أعلن العميد مرهف النعسان، قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، مساء الأربعاء، عن مقتل ثلاثة شبان في قرية عناز بمنطقة وادي النصارى، نتيجة حادث إطلاق نار نفذه مجهولون.
وأدان العميد النعسان الجريمة بشدة، مؤكداً أن الهدف من هذا العمل الإجرامي يتعدى الاعتداء المباشر إلى محاولة زعزعة الأمن وبث الرعب في المنطقة، بالإضافة إلى التأثير على العملية الانتخابية لمجلس الشعب.
وأشار إلى أن الجهات المختصة قد باشرت على الفور إجراءاتها، حيث قامت بتطويق موقع الحادث وبدأت في متابعة مجريات التحقيق، مؤكداً استمرار الجهود لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
خلفية عن المنطقة
تقع قرية عناز في قلب وادي النصارى، وهي منطقة ذات غالبية مسيحية في ريف حمص الغربي. وقد عانت المنطقة خلال سنوات الثورة السورية من حوادث أمنية متفرقة، على الرغم من أنها ظلت نسبياً بعيدة عن خط المواجهات العسكرية المباشرة. وتمثل المنطقة عمقاً اجتماعياً وثقافياً مهماً في الوسط السوري، مما يجعل أي توتر أمني فيها محط اهتمام الرأي العام.
سياق الحادثة
تأتي هذه الجريمة في وقت حساس، بالتزامن مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب، وهو ما يفسر تصريحات الأمن الداخلي التي ربطت الحادثة بمحاولة "التأثير على المناخ الانتخابي". وتشير مصادر محلية إلى أن الأهالي يعيشون حالة من القلق بعد انتشار خبر الهجوم، فيما أكدت السلطات على تعزيز الأمن في القرى المجاورة تحسباً لأي تطورات.