انطلقت في المكتبة الوطنية بدمشق فعاليات ملتقى الكتاب السوريين، الذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب. يستمر الملتقى لمدة أربعة أيام بمشاركة نخبة من الكتاب والمبدعين السوريين من مختلف التيارات الفكرية.
أكد وزير الثقافة محمد الصالح في كلمته الافتتاحية على أهمية الثقافة كأمن سيادي وقومي، مشيراً إلى دورها في حماية المجتمعات من الانقسام والتطرف. وأضاف أن الثقافة تمنح الشعوب أسباباً للتماسك والصمود، وتعمق بعدها الوجودي.
كما أوضح الصالح أن الوزارة تسعى إلى التمكين الثقافي للسوريين، لبناء هوية ثقافية مشتركة تتجاوز الانتماءات الدينية والعرقية، وتعزز الوحدة بين المحافظات. وشدد على أن الثقافة ستكون حصناً في وجه التفكك الاجتماعي في سوريا الجديدة.
رئيس اتحاد الكتاب: الثقافة وجدان الشعب
من جانبه، صرح رئيس اتحاد الكتاب العرب محمد طه عثمان بأن الاحتفال بعودة المشهد الثقافي يمثل عودة الكتاب الحقيقيين الذين يعبرون عن الإنسان. وانتقد احتكار المشهد الثقافي من قبل أسماء لا تمت للإبداع بصلة، داعياً إلى استعادة العلاقة بين المثقف الحقيقي ومؤسسات الدولة.
وأكد عثمان أن المشهد الثقافي السوري يواجه خياراً بين ثقافة القمع وثقافة تحتضن وجدان الشعب، معلناً عن فتح نوافذ الإبداع على مصراعيها.
يشمل برنامج الملتقى ندوات وأمسيات قصصية وشعرية، بمشاركة الأدباء روعة سنبل وخالد شبيب، والشعراء محمد زياد شودب وحسن قنطار وعبد الله العبد. كما يتضمن ندوتين حول الكتابة النسوية في الأدب السوري بمشاركة قمر العتر وفدوى العبود ونور جندلي، وحول شعر الشتات السوري بين الذات وحوار الثقافات للأديبين عمر منيب إدلبي والدكتور راتب سكر.