الإثنين, 18 أغسطس 2025 03:57 PM

مليارديرات بورشه يستثمرون في سوق الأسلحة: صندوق جديد للاستفادة من الطفرة العسكرية

مليارديرات بورشه يستثمرون في سوق الأسلحة: صندوق جديد للاستفادة من الطفرة العسكرية

تعتزم عائلة "بورشه" و"فولكس فاغن" إنشاء صندوق استثماري متخصص في قطاع الدفاع، وذلك بهدف استغلال الزيادة المتوقعة في الإنفاق العسكري الأوروبي.

أعلنت شركة "بورشه القابضة للسيارات"، وهي الشركة القابضة لعائلة "بورشه-بييش"، يوم الأربعاء عن خطط لتأسيس منصة استثمارية بالشراكة مع جهات لم يتم الكشف عنها، تركز على الاستثمار في الشركات الناشئة العاملة في مجال الدفاع. وتأتي هذه الخطوة مع تراجع الشركة عن شرطها السابق الذي كان يقصر الاستثمار على الشركات ذات التطبيقات المدنية فقط.

أوضح رئيس مجلس الإدارة، هانز ديتر بوتش، أن الهدف هو توسيع نطاق المشاركة في قطاع الدفاع والقطاعات المرتبطة به، مع الحفاظ على التركيز الأساسي على تكنولوجيا التنقل والصناعة. وأشار إلى أن الشركة خفضت توقعات أرباحها بسبب ضعف أداء قطاع السيارات، وفقاً لـ "بلومبرغ".

يأتي هذا التوجه في ظل استعداد أوروبا لضخ مئات المليارات من اليورو في الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية، مما يجعل الاستثمار في هذا القطاع الجديد فرصة مربحة. وكانت "بورشه القابضة" قد أعلنت في شهر مارس الماضي عن دراسة استثمار ثالث طويل الأجل في قطاع الدفاع أو البنية التحتية، بشكل منفصل عن استثماراتها في "فولكس فاغن" و"بورشه".

بالإضافة إلى الصندوق الاستثماري، ذكرت شركة "بورشه إس إي" أنها تدرس بشكل مكثف فرص الاستثمار الدفاعي المحتملة، مع التركيز على مجالات مثل المراقبة عبر الأقمار الصناعية، وأنظمة الاستطلاع والاستشعار، والأمن السيبراني، وأنظمة اللوجستيات والإمداد.

يذكر أن لإمبراطورية السيارات العائلية تاريخاً طويلاً في الأنشطة المدنية والعسكرية. تدير "فولكس فاغن" مشروعاً مشتركاً مع شركة "راينميتال إيه جي" لتصنيع المركبات العسكرية، كما استثمرت "بورشه إس إي" العام الماضي ملايين اليوروهات في شركة "كوانتوم سيستمز" الألمانية، المتخصصة في تصنيع الطائرات بدون طيار.

تجدر الإشارة إلى أن فرديناند بورشه، المؤسس الراحل لعلامة السيارات الرياضية، ساهم في تطوير الدبابات لألمانيا النازية، وصمم سيارة بيتل التي استخدمت كأساس للمركبات العسكرية التي أنتجتها "فولكس فاغن" خلال الحرب العالمية الثانية. كما قامت الشركة لاحقاً بتصنيع سيارة "فولكس فاغن" تايب 181، المعروفة أيضاً باسم "ذا ثينغ"، لجيش ألمانيا الغربية، ثم لعملاء مدنيين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

شكل أحفاد فرديناند – بمن فيهم حفيداه فرديناند ألكسندر بورشه، مصمم سيارة 911، وفرديناند بيتش، الرئيس التنفيذي السابق لشركة فولكس فاغن – أساس عائلة مالكي الشركة.

في سياق منفصل، خفضت شركة "بورشه إس إي" يوم الأربعاء توقعات أرباحها، مشيرةً إلى انخفاض توقعات الأرباح في بورشه وفولكس فاغن. وتتوقع الشركة الآن تحقيق نتائج مالية معدلة للمجموعة بعد خصم الضرائب لا تقل عن 1.6 مليار يورو (1.9 مليار دولار)، مقارنةً بحد أدنى سابق قدره 2.4 مليار يورو. (alarabiya)

مشاركة المقال: