الخميس, 12 يونيو 2025 09:20 PM

منحة العيد المتعثرة: إرباكات "شام كاش" تؤخر وصولها إلى العديد من الموظفين

منحة العيد المتعثرة: إرباكات "شام كاش" تؤخر وصولها إلى العديد من الموظفين

لم يتمكن العديد من الموظفين من الحصول على منحة العيد حتى الآن، رغم انتهاء أيام عيد الأضحى المبارك. يبدو أن السبب يعود إلى إرباكات تتعلق بفرض قبض المنحة عبر تطبيق "شام كاش"، الأمر الذي لا يزال يثير الجدل وسط إصرار الحكومة على اعتماده في منح الرواتب بدلاً من بدائل أخرى، بما فيها التحويلات البنكية.

وكان الرئيس السوري "أحمد الشرع" قد أصدر مرسوماً يقضي بمنح الموظفين 500 ألف ليرة للعاملين، و300 ألف ليرة للمتقاعدين. بدأت الإدارات بإخبار الموظفين أن المنحة ستكون حصراً عبر تطبيق "شام كاش"، بينما الرواتب ستكون كالمعتاد إما عبر المعتمدين أو بطاقات الصراف.

لكن العديد من الموظفين لم يتمكنوا من الحصول على المنحة بعد، مثل "رشا"، معلمة مدرسة من الحسكة، التي تتفقد تطبيق "شام كاش" باستمرار دون جدوى. الحال نفسه ينطبق على موظفين في وزارة التربية باللاذقية وجبلة وحمص وحماة. وفي مديريات وزارة السياحة، أفاد موظف بتأخر صرف المنحة بسبب اشتراط إرسال بيانات الموظفين من جميع المحافظات إلى تطبيق شام كاش، وهو ما لم يتم من قبل 4 محافظات.

في بعض المشافي الحكومية، طُلب من الموظفين توثيق الحساب في التطبيق وإضافة معلومات شخصية، لكن تحميل صورة الهوية الشخصية يواجه مشاكل تقنية، مما سبب إرباكاً كبيراً، كما ذكرت "فاديا"، ممرضة بمشفى "دير عطية" بريف دمشق.

موظفون في مديرية المصالح العقارية بمدينة حمص أكدوا حصولهم على المنحة عبر "شام كاش"، ولكن في وقت أغلقت فيه شركتا الهرم والفؤاد، مما اضطرهم لقبضها عبر التحويل لأفراد مقابل نسبة من التحويل.

موظفو المؤسسة العربية للإعلان في حمص حصلوا على المنحة عبر الصرافات قبل عيد الأضحى، وكذلك غالبية المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي التي تمول رواتب موظفيها من إيراداتها. كما حصل موظفو مديريات الأوقاف في معظم المحافظات على المنحة باليد، ومثلهم غالبية المتقاعدين الذين يحصلون على رواتبهم من البريد أو المصارف العامة.

بين تفاوت آليات الصرف، وتأخر إرسال البيانات، ومشاكل الوصول إلى التطبيق، تبقى منحة العيد بعيدة عن متناول عدد كبير من الموظفين، في وقت تشتد فيه الحاجة إليها. بينما وصل الدعم للبعض قبل العيد، ما يزال آخرون يترقبونه بشيء من الصبر وكثير من الإحباط.

مشاركة المقال: