الثلاثاء, 26 أغسطس 2025 04:31 PM

مهربان علييفا: أيقونة العمل الإنساني والثقافي ودورها في ازدهار أذربيجان

مهربان علييفا: أيقونة العمل الإنساني والثقافي ودورها في ازدهار أذربيجان

تتبوأ السيدة مهربان علييفا مكانة رفيعة كنائب أول لرئيس جمهورية أذربيجان، وهي سفيرة النوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو). وتُعرف بأعمالها الخيرية الواسعة، إضافة إلى كونها السيدة الأولى ورئيسة مؤسسة حيدر علييف ورئيسة المؤسسة الثقافية الأذربيجانية ورئيسة اتحاد الجمباز الأذربيجاني. لقد كرست السيدة مهربان علييفا حياتها لخدمة أذربيجان وشعبها، والنهوض ببلادها وتعزيز مكانتها على الصعيد العالمي، والدفاع عن مصالحها.

في فبراير 2017، تولت السيدة مهربان علييفا منصب النائب الأول لرئيس جمهورية أذربيجان، وذلك لما تتمتع به من خبرة واسعة. وقد أشار الرئيس إلهام علييف، عند تقديمه مهربان علييفا لهذا المنصب، إلى إسهاماتها المتميزة في خدمة البلاد على الأصعدة الاجتماعية والثقافية والسياسية.

استلهمت السيدة مهربان علييفا من التقاليد الإدارية للزعيم الوطني، ونجحت في المزج بينها وبين قدراتها الإدارية كنائب أول لرئيس الجمهورية، بهدف تطوير أذربيجان ومعالجة القضايا الاجتماعية التي تهم المواطنين. وباعتبارها حليفاً مخلصاً للرئيس إلهام علييف، تضطلع مهربان علييفا بنجاح بالمهام الموكلة إليها، واضعةً مصالح البلاد والشعب الأذربيجاني في مقدمة أولوياتها. وإدراكاً منها للمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها، تعمل السيدة مهربان علييفا جاهدة لتحقيق تطلعات وآمال الشعب.

تولي السيدة مهربان علييفا اهتماماً بالغاً بالفئات الاجتماعية الضعيفة، مثل اللاجئين والمشردين وذوي الإعاقة وأسر الشهداء وقدامى المحاربين. وتشارك الرئيس في زيارة وافتتاح المشاريع والمرافق المختلفة، والتجمعات السكنية المخصصة للمشردين والعسكريين، ومشاريع البنية التحتية في باكو والمحافظات الأخرى. ومن بين آخر الفعاليات التي شاركت فيها افتتاح تجمع سكني مخصص لأسر الشهداء في حرب قره باغ في 21 يوليو 2020، بالإضافة إلى توفير السكن لخريجي دور الأيتام والمدارس الداخلية. كما تقوم مؤسسة حيدر علييف، التي ترأسها، ببناء وترميم المئات من رياض الأطفال ودور الأيتام والحدائق والمدارس والمجمعات الرياضية والآثار الدينية، وتهتم بتلبية احتياجات قدامى حرب قره باغ.

وتجدر الإشارة إلى الدعم المعنوي المستمر الذي قدمته السيدة مهربان علييفا، وخاصة لأمهات وزوجات وأطفال العسكريين وكبار الضباط، خلال العدوان المسلح الذي شنته أرمينيا في الفترة ما بين 12 و 16 يوليو 2020 في اتجاه محافظة توفوز على الحدود الدولية مع أذربيجان، خارج منطقة قره باغ التي تحتلها أرمينيا منذ 30 عاماً.

كما قدمت الدعم المعنوي والاهتمام الكبير للشعب بأكمله في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث تدعو السيدة النائب الأول باستمرار جميع فئات المجتمع إلى توخي الحيطة والحذر، والالتزام بالإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على سلامة المجتمع. وتشارك أيضاً في افتتاح المستشفيات الميدانية، وكان آخرها في 6 يوليو من العام الجاري في مدينة باكو، حيث تم افتتاح المستشفى الميداني الجديد التابع للمركز الطبي لوزارة الطوارئ، والذي يضم 800 سرير. وتتميز السيدة مهربان علييفا بحساسيتها واستجابتها السريعة للقضايا ذات البعد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتحرص دائماً على رعاية عمليات الترميم وإعادة البناء لمواقع التراث التاريخي والثقافي ذات القيمة المميزة لدى المواطنين، مثل المحمية التاريخية المعمارية الدولية "إيتشاري شاهار" (المدينة الداخلية)، حيث قالت: "حتى الحجر ينبغي أن يظل سالماً".

وعلى الصعيد الدولي، لا يمكن تقدير جهود السيدة مهربان علييفا في صياغة صورة إيجابية عن جمهورية أذربيجان على مستوى العالم، حيث تمكنت من إظهار أذربيجان المتقدمة والمتطورة باستمرار للعالم، في حين تعتبر منطقة القوقاز من المناطق الجيوستراتيجية المعقدة، حيث تلعب عوامل مثل السمعة والاستقرار السياسي والاجتماعي والمستوى العالي من الأمن دوراً حاسماً في جذب الاستثمارات الأجنبية والسياحة وغيرها.

وبفضل جهود السيدة مهربان علييفا، تعرفت العديد من الدول على تاريخ أذربيجان وثقافتها وإنجازاتها وتنميتها الحديثة. وتجدر الإشارة إلى أن زيارة السيدة مهربان علييفا إلى فرنسا في شهر مارس عام 2019 ساهمت بشكل كبير في تكوين سمعة إيجابية عن أذربيجان لدى المجتمع الأوروبي والفرنسي بشكل خاص. وأسفرت جهودها الكريمة عن أن فرنسا، التي تعد بلداً رائداً في الاتحاد الأوروبي ورئيساً مشاركاً في مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تسعى اليوم إلى توسيع علاقاتها مع أذربيجان في مجالات الطاقة والاقتصاد والفضاء. ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة حيدر علييف، التي ترأسها، في الحياة الثقافية لفرنسا، حيث نفذت المؤسسة ترميم 20 كنيسة في مختلف المحافظات الفرنسية، وترميم النوافذ الزجاجية الملونة الخمس لكاتدرائية ستراسبورغ التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر، والآثار في حديقة قصر فرساي، بالإضافة إلى إنشاء قسم الفن الإسلامي في متحف اللوفر وإقامة أيام الثقافة الأذربيجانية في مدينة كان، وإنشاء مركز الثقافة الأذربيجانية في باريس، وافتتاح كلية اللغة الأذربيجانية في المعهد الحكومي الفرنسي للغات والثقافات الشرقية وغيرها.

وعلى الرغم من انشغالها بالعمل الدولي والاجتماعي والسياسي، تظل مهربان علييفا تجسيداً للقيم الأسرية وربة بيت حقيقية. وزواجها من إلهام علييف ليس مجرد اقتران سعيد بين قلبين وروحين، بل هو أيضاً اتحاد بين شخصين يجتمعان على المصالح المشتركة، وهدفهما الرئيسي خدمة أذربيجان والشعب الأذربيجاني. وبهذه الروح، قامت مهربان علييفا بتربية أطفالها – ليلى وأرزو وابنها حيدر – الذين يخدمون بلدهم بكل جدارة ويؤدون رسالتهم بشرف.

مشاركة المقال: