ناشد مئات المهجرين قسرًا من محافظة السويداء، والمقيمين حاليًا في فنادق منطقة السيدة زينب بدمشق، المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية المستقلة، التدخل لتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي طالت عائلاتهم.
وقد التقت "زمان الوصل" بعدد كبير من هؤلاء المهجرين، الموزعين على 17 فندقًا في المنطقة، حيث أعربوا جميعًا عن استغرابهم لعدم قيام أي جهة مختصة غير حكومية بزيارتهم لرصد الانتهاكات حتى الآن، رغم مرور عدة أيام على تهجيرهم.
وأكد المهجرون لـ"زمان الوصل" أن لديهم شهادات موثقة عبر هواتفهم الشخصية، تتضمن تفاصيل لجرائم يصفونها بأنها ترقى إلى "جرائم حرب". وتشمل هذه الجرائم القتل، التمثيل بالجثث وحرقها، السرقة، حرق المنازل، التهجير القسري والتهديد، بالإضافة إلى قتل المواشي وإتلاف المزروعات.
ورفض المهجرون نشر هذه الشهادات بشكل فردي، مؤكدين رغبتهم في توثيقها ضمن آلية حقوقية رسمية، بهدف تمكينهم من رفع دعاوى قضائية محلية وعربية ودولية ضد "مليشيا الهجري"، سعيًا لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وتأتي هذه المناشدة في ظل الحاجة الملحة لتوثيق الانتهاكات وتقديم الدعم القانوني للضحايا، مما يبرز أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات الحقوقية المستقلة في مثل هذه الظروف.
زمان الوصل