الخميس, 14 أغسطس 2025 04:34 PM

نتنياهو يثير الجدل برؤية "إسرائيل الكبرى" وتغيير الخرائط: تنديد إقليمي ومحاولة للهروب من الأزمات الداخلية

نتنياهو يثير الجدل برؤية "إسرائيل الكبرى" وتغيير الخرائط: تنديد إقليمي ومحاولة للهروب من الأزمات الداخلية

في تصريح استفزازي جديد، يطل بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ليغرق في أوهام يعتبرها البعض مدمرة، معلناً عن "ارتباطه التاريخي" برؤية "إسرائيل الكبرى". هذا التصريح ليس مجرد زلة لسان، بل امتداد لسياسات توسعية جعلت الكيان الإسرائيلي مشروعاً مفتوحاً على الخراب.

لم يأتِ نتنياهو بجديد، فكلماته استدعاء لمشروع استيطاني يستند إلى روايات دينية لتبرير التهام الأرض وطمس الهوية. فمنذ عام 1948، قامت الذهنية الصهيونية على التوسع، لكن التوقيت والوضوح الحاليين يثيران القلق، خاصة في ظل صمت دولي.

تأتي هذه التصريحات رداً على اعتزام دول غربية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والتهديدات بإعادة احتلال غزة وضم الضفة الغربية والتعدي على حدود دول ذات سيادة. يهدف نتنياهو لجعل الأراضي الفلسطينية بوابة لتكريس رؤيته التوسعية، متناسياً أن القوة لا تدوم.

أثارت التصريحات إدانات قوية من السعودية ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية، معتبرينها تهديداً للأمن الإقليمي ومشروعاً لتصفية القضية الفلسطينية ودعوة للعنف والتهجير، ما يدخل المنطقة في فوضى ويفتح شهية مشاريع التقسيم والحروب الطائفية.

يرى خبراء أن تصريحات نتنياهو محاولة للهروب من أزماته الداخلية وتعويم نفسه أمام جمهوره اليميني، خاصة مع تصاعد الاحتجاجات الداخلية في إسرائيل والانقسام حول الحرب على غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

مشاركة المقال: