الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 11:58 AM

نتنياهو يصرّح: الحرب مستمرة وسنزع سلاح حماس.. وإسرائيل غيّرت وجه الشرق الأوسط

نتنياهو يصرّح: الحرب مستمرة وسنزع سلاح حماس.. وإسرائيل غيّرت وجه الشرق الأوسط

شبكة أخبار سوريا والعالم/ تل ابيب ـ وكالات: في كلمة ألقاها أمام الكنيست، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تواجه تهديدات، بعضها سبق أن تعاملت معه، لكنها تسعى للنهوض مجدداً.

أمام الكنيست الإسرائيلي، صرّح نتنياهو بأن "الحرب لم تنته بعد"، وأن "العدو ما زال يسعى لتدميرنا"، في إشارة واضحة إلى حركة حماس، مضيفاً أنها "تحاول النهوض مجدداً".

وأكد نتنياهو أن "حماس سينزع سلاحها، وأن غزة ستعزل عن السلاح، إما بالطريقة السهلة أو الصعبة".

كما شدد خلال كلمته على أهمية استعادة جثة الجندي هدار غولدن، مشيراً إلى أن حركة حماس لا تزال تحتجز أربعة جثامين أخرى.

وتحدث نتنياهو عما وصفه بـ"قلب المعادلة" بعد أحداث السابع من أكتوبر، مدعياً أن إسرائيل "قضت على التهديد الإيراني الصاروخي والنووي" و"غيرت الشرق الأوسط". وزعم أيضاً أن "الضغط العسكري والسياسي هو ما أدى إلى إعادة المحتجزين".

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الجهود المبذولة "لتوسيع دائرة السلام" في المنطقة، معتبراً أن "هناك دولاً تتقرب إلينا أكثر من أي وقت مضى". وأوضح أن هذا السلام سيكون "من منطلق القوة"، في إطار رؤيته للأمن الإسرائيلي.

ودعا نتنياهو إلى تشكيل "لجنة تحقيق متفق عليها من كل الأطراف" للتحقيق في أحداث السابع من أكتوبر، مقترحاً الاستفادة من "النموذج الأمريكي في التحقيق بأحداث سبتمبر". وشدد على أن تشمل اللجنة "كل مكونات الشعب" لكي "لا تكون لأهداف سياسية".

ووجه انتقادات حادة لأعضاء المعارضة الذين قاطعوا كلمته، متهماً إياهم بـ"الرغبة في الاستسلام والتوقف قبل رفح وقبل إعادة جميع الأسرى"، في سياق الجدل السياسي الداخلي المحتدم حول إدارة الحرب.

وجدد نتنياهو رفضه تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 أكتوبر 2023، متهماً مؤسسات قضائية وعسكرية إسرائيلية بـ"تشويه الحقيقة" و"التآمر"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه يريد لجنة "متوازنة" لا تكتب استنتاجاتها مسبقا.

وردت عائلات القتلى الإسرائيليين في هجوم 7 اكتوبر ببيان شديد اللهجة جاء فيه: "رئيس الوزراء تجاوز الخط الأحمر… رفضه التحقيق خيانة أخلاقية وإعلان حرب على حقنا في المعرفة والعدالة." وأكدت العائلات عزمها تنظيم مظاهرة حاشدة السبت المقبل في ساحة "هبيما" بتل أبيب للمطالبة بلجنة تحقيق رسمية.

من جانبه، هاجم زعيم المعارضة يائير لبيد نتنياهو قائلا: "رئيس الوزراء الذي يتحدث بالهاتف أثناء خطابه أمام الكنيست لا يعي حجم الكارثة"، مضيفا أن نتنياهو هو "المسؤول الوحيد الذي لم يستقل رغم فشله الذريع في 7 أكتوبر".

يشهد المشهد السياسي في إسرائيل تصعيداً متزايداً بين الحكومة والمعارضة، وسط ضغوط شعبية متنامية على نتنياهو، وشعور متزايد داخل الشارع الإسرائيلي بأن الحكومة تحاول طمس الحقيقة حول ما جرى في 7 أكتوبر وتجنب المساءلة عن الفشل الأمني غير المسبوق.

مشاركة المقال: