الإثنين, 19 مايو 2025 08:47 PM

نتنياهو يعلن: إسرائيل تعتزم السيطرة الكاملة على غزة رغم الضغوط الدولية

نتنياهو يعلن: إسرائيل تعتزم السيطرة الكاملة على غزة رغم الضغوط الدولية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة بالكامل، وذلك على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة التي دفعتها إلى تخفيف الحصار عن إمدادات المساعدات، والذي كان قد وضع القطاع على شفا المجاعة.

وقال نتنياهو: "هناك قتال ضخم يدور، مكثف وضخم، وسوف نسيطر على كل أجزاء غزة"، متعهدًا بتحقيق "نصر كامل" من خلال إطلاق سراح الرهائن الـ 58 الذين لا تزال حركة "حماس" تحتجزهم في غزة، وتدمير الجماعة الفلسطينية المسلحة، حسب قوله.

وفي رسالة موجهة على ما يبدو إلى المتشددين من اليمين المتطرف في حكومته، الذين أصروا على منع وصول المساعدات إلى غزة، أضاف نتنياهو: "لهذا السبب، من أجل تحقيق النصر، يتعين علينا حل المشكلة بطريقة أو بأخرى".

وأشار نتنياهو إلى أن مناقشات وقف إطلاق النار تناولت هدنة واتفاقًا لإطلاق سراح الرهائن، بالإضافة إلى اقتراح بإنهاء الحرب مقابل إبعاد مقاتلي "حماس" ونزع سلاح غزة، وهي الشروط التي رفضتها حماس في السابق.

من جانبه، اتهم المسؤول الكبير في حركة "حماس"، سامي أبو زهري، إسرائيل بعدم تحقيق تقدم في محادثات الدوحة، وقال إن تصعيد هجومها سيكون بمثابة "حكم بالإعدام" على الرهائن المتبقين.

تتزامن تصريحات نتنياهو بعزم إسرائيل السيطرة الكاملة على غزة مع حملة قصف جوي عنيفة، حيث قال مسؤولون صحيون فلسطينيون إن أكثر من 500 شخص قتلوا في هجمات خلال الأيام الثمانية الماضية مع تصعيد إسرائيل حملتها العسكرية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ موجة تمهيدية من الغارات على أكثر من 670 هدفًا لحماس في غزة خلال الأسبوع الماضي، دعمًا لعملية "عربات جدعون"، وهي عمليته البرية الجديدة التي تهدف إلى تحقيق "سيطرة عملياتية" في أجزاء من القطاع، مضيفًا أنه قتل العشرات من مقاتلي "حماس".

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، إن بقاء "حماس" في غزة يمثل "فشلًا ذريعًا" للحملة الإسرائيلية ويعكس فشل الحكومة في التخطيط لمستقبل القطاع. وأضاف أنه لو تم وضع خطة لاستبدال "حماس"، "لما كان هناك نقاش حول ما إذا كانت المساعدات ستقع في أيدي (حماس)، لأنها لم تعد تسيطر على غزة".

أدت الحرب البرية والجوية التي شنتها إسرائيل إلى تدمير غزة، ما أدى إلى نزوح كل سكانها تقريبًا ومقتل أكثر من 53 ألف شخص، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.

في المقابل، أعلن مكتب نتنياهو تخفيف الحصار المفروض على غزة، قائلًا إن إسرائيل ستسمح بدخول كميات محدودة من الغذاء إلى غزة.

واختتم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، جولته في الشرق الأوسط دون تحقيق تقدم واضح نحو التوصل إلى وقف إطلاق نار جديد.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن 50 شاحنة محملة بالدقيق وزيت الطهي والبقوليات، سوف يُسمح لها بالدخول إلى القطاع الساحلي الصغير، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه من المتوقع دخول تسع شاحنات محملة بأغذية الأطفال.

وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة بسبب الحصار الذي فرضته على المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي تحذر فيه وكالات الإغاثة من المجاعة في القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون شخص.

يذكر أن ترامب كان قد كشف في شباط الماضي عن خطة للولايات المتحدة للاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد اقتراحه إعادة توطين دائم لسكان القطاع في دول أخرى.

مشاركة المقال: