الإثنين, 28 أبريل 2025 08:24 PM

نتنياهو يكشف: هكذا منعنا إيران من إنقاذ نظام الأسد قبل سقوطه

نتنياهو يكشف: هكذا منعنا إيران من إنقاذ نظام الأسد قبل سقوطه

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن قواته الجوية اعترضت طائرات إيرانية كانت متجهة إلى سوريا، بهدف نقل قوات لدعم رئيس النظام السابق، بشار الأسد، قبل سقوطه.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن تصريحات نتنياهو، التي أدلى بها خلال مؤتمر استضافته وكالة “Jewish News Syndicate”، تقدم رؤية جديدة حول تفكير إسرائيل في الأيام الأخيرة من حكم الأسد، الذي انتهى في 8 كانون الأول 2024.

ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله إن إيران كانت تسعى لإنقاذ الأسد بعد الخسائر التي تكبدها حليفها “حزب الله” اللبناني في المعارك. وأضاف أن إيران كانت تخطط لإرسال فرقة جوية أو فرقتين لمساعدة رئيس النظام السابق.

وأوضح نتنياهو: “أرسلنا طائرات (F-16) لاعتراض بعض الطائرات الإيرانية المتجهة إلى دمشق”، مشيرًا إلى أن “الطائرات الإيرانية تراجعت في ذلك الوقت ولم تكمل طريقها إلى سوريا”.

يُذكر أن لإيران حضورًا قويًا في سوريا، تجسد في دعمها للرئيس السابق بشار الأسد ونظامه عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا منذ بداية الثورة عام 2011. وشمل هذا الدعم إرسال ميليشيات مثل “فاطميون” و”زينبيون”، بالإضافة إلى عناصر من “الحرس الثوري” الإيراني، الذين لعبوا دورًا هامًا في قمع المعارضة السورية.

ومع سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، فقدت إيران نفوذها داخل الحدود السورية، واقتصر دورها على محاولات تحريك جماعات على أساس مذهبي. وقد صدرت مواقف متباينة من الجانب الإيراني حول التطورات في سوريا، مما يعكس حالة من التردد والارتباك.

وبينما تدعي إيران أن وجودها في سوريا كان “استشاريًا”، تشير الحقائق والدراسات إلى أنها أرسلت عشرات الآلاف من عناصر الميليشيات ومولتهم وأدارتهم، كما استغلت سفارتها في دمشق كمركز لتنسيق العمليات العسكرية ضد الشعب السوري، مما يعزز اتهامات تورطها المباشر في دعم القمع وتأجيج الصراع.

وسبق أن صرحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن إعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق يعتمد على أداء الحكومة السورية الجديدة، ووصفت الوضع في سوريا بأنه “غير واضح”.

في المقابل، هدد “الحرس الثوري الإيراني” بأن الوضع الجديد في سوريا “لن يبقى على حاله”، بعد شهرين من سقوط الأسد. جاء ذلك على لسان قائد “الحرس الثوري الإيراني”، حسين سلامي، في مؤتمر صحفي، حيث قال إن “العوامل التي لا مجال لذكرها الآن جعلت الأعداء يحققون بعض النتائج في سوريا، لكن الوضع لن يبقى على حاله هناك”، وفقًا لوكالة “تسنيم” الإيرانية.

مشاركة المقال: