يبدو أن محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتأجيج الشارع الإيراني ضد حكومته قد باءت بالفشل، حيث رد الإيرانيون بتظاهرات حاشدة في طهران عقب صلاة الجمعة، رافعين صور قادتهم وعلم حزب الله اللبناني.
وفي الوقت الذي رفض فيه الشعب الإيراني العدوان على بلاده، استغلت منابر الجمعة لشحن المشاعر، وارتدى بعض الخطباء الأكفان أو البزات العسكرية.
ودعا محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيرانية الأسبق، إلى حملة تضامن وطني لحماية إيران.
كما وجه المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي شمخاني رسالة تحفيزية، مؤكداً استعداده للتضحية بروحه.
في سياق متصل، يرى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون أن نتنياهو يخوض الحرب ضد إيران للبقاء في منصبه إلى الأبد، مشيراً إلى عدم وجود نية لدى الإسرائيليين، في عهد نتنياهو، لمنح الفلسطينيين دولة.
وخلال زيارته لموقع الهجوم الإيراني في مستشفى سوروكا، سقط نتنياهو على الهواء مباشرة، ما أظهر الإرهاق على وجهه.
وتشترط إيران للعودة إلى المفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية عليها، بينما يتخوف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من عدم نجاح ضربته في القضاء على البرنامج النووي الإيراني.
وبدأ الكيان الإسرائيلي مهاجمة إيران يوم 13 يونيو، مستهدفاً مواقع عسكرية ومنشآت نووية.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عملياته ضد إيران مستمرة، في حين أقر المتحدث باسمه بأن الأيام القادمة ستكون مليئة بالتحديات.
وفيما يتعلق بتهديد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، أكدت موسكو أن الأمر غير مقبول على الإطلاق، لكنها لم توضح كيف سترد على ذلك.
ودعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش دول الخليج إلى المشاركة في تحمل تكاليف الحرب الجارية مع إيران، مشيراً إلى أن إسرائيل تقوم بالعمل القذر من أجل العالم ودول الخليج.
ويستنجد سموتريتش بالخليج، كون الخسائر المباشرة من الضربات الإيرانية تقترب من ملياري شيكل.
ويرى مراقبون أن إسرائيل فقدت أي تعاطف معها، وأن الاعتداء على الدول يجب أن يُقابل بالرد والعقاب.
وفي الختام، يبدو أن العرب في هذه المعركة هم إما مطبعون أو متفرجون أو ممولون، بعد أن فرقهم نتنياهو تدريجياً.