في 17 فبراير 2024، واجهت رحلة تابعة لشركة لوفتهانزا متجهة من فرانكفورت إلى إشبيلية حادثًا خطيرًا. فقد مساعد الطيار وعيه بينما كان القبطان خارج قمرة القيادة، مما جعل الطائرة تحلق لمدة عشر دقائق دون سيطرة مباشرة من الطيار.
وفقًا لتحقيق أجرته لجنة التحقيق في الحوادث الجوية الإسبانية (CIAIAC)، كان القبطان في دورة المياه عندما أغمي على مساعد الطيار داخل قمرة القيادة. حاول القبطان العودة إلى مقعده، لكنه واجه صعوبة في فتح باب القمرة باستخدام الرمز المعتاد، واضطر إلى استخدام رمز الطوارئ.
خلال هذه الفترة الحرجة، استمرت الطائرة في التحليق بفضل نظام الطيار الآلي، على الرغم من أن مساعد الطيار فاقد الوعي ربما ضغط على بعض الأزرار دون قصد. بعد أن استعاد القبطان السيطرة، لاحظ أن مساعده كان شاحبًا ويتعرق بغزارة ويقوم بحركات غير منضبطة. عندها قرر القبطان الهبوط اضطراريًا في مدريد، حيث تم نقل مساعد الطيار إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
أثار هذا الحادث تساؤلات مهمة حول إجراءات السلامة الجوية، وخاصة فيما يتعلق بضرورة وجود شخصين على الأقل في قمرة القيادة في جميع الأوقات. وقد دعت وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) شركات الطيران إلى إعادة تقييم سياساتها وإجراءاتها لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة.