الخميس, 24 أبريل 2025 12:17 AM

نجاح زراعة الكيوي في إدلب: تحديات تواجه المزارعين وآفاق اقتصادية واعدة

نجاح زراعة الكيوي في إدلب: تحديات تواجه المزارعين وآفاق اقتصادية واعدة

دخلت زراعة الكيوي إلى إدلب مؤخرًا بعد دراسات أجراها مزارعون استلهموا الفكرة من تجارب مماثلة في مناطق أخرى، حيث يُعتبر مناخ إدلب الرطب شتاءً مناسبًا لهذه الفاكهة. ورغم النجاح، واجه المزارعون تحديات كبرى، أبرزها نقص الخبرة الفنية، وارتفاع التكاليف، وغياب الدعم.

أكد عبد الرحمن مخزوم، أحد المزارعين، أن زراعة الكيوي دخلت شمال سوريا منذ 2018 وأثبتت نجاحها، خاصة في مناطق حارم، سلقين، دركوش وجسر الشغور ذات الأجواء الرطبة والتربة الرملية. تزهر الأشجار في أيار وتثمر في مثل هذه الأيام من كل عام.

وأضاف: "الفكرة كانت مجازفة، ولكن بعد البحث قررت التجربة، ورغم الصعوبة ظهرت إمكانية إنتاج جيد". ويأمل المخروم زيادة الإنتاج لتعويض نقص الاستيراد وربما التصدير.

المزارع مروان الدركل، الذي نجح في زراعة الكيوي في جسر الشغور، اعتبرها ثروة وطنية، لأن المنتج المستورد غالي الثمن. ويرى أن زيادة الإنتاج سيخفض الأسعار ويحسن دخل المزارعين ويخلق فرص عمل ويحسن الأمن الغذائي.

أشار المزارع الحسون إلى أن الكيوي تحتاج مناخًا معتدلًا (أقل من 35 درجة مئوية في الصيف) ولا تتحمل الثلوج لفترة طويلة. كما تحتاج تربة خصبة جيدة التصريف، وريًا وتسميدًا مستمرين، ومكافحة حيوية وكيميائية، ونظام دعم للنمو.

وأوضح أن الكيوي تحتاج 3-5 سنوات للنضوج، وهو تحدٍ للمزارعين، لكن الفدان يمكن أن ينتج 8-12 طنًا.

المهندس الزراعي سعد الدهنين صرح لـ"العربي الجديد" أن الآفاق الاقتصادية واعدة إذا تمت مراعاة أسس الزراعة والعناية والتسويق الجيد. وأشار إلى تأثيرها الإيجابي على البيئة وزيادة التنوع التكنولوجي، ما يحسن جودة التربة ويقلل التصحر، ويساهم في تنويع مصادر الدخل.

* صحيفة العربي الجديد

مشاركة المقال: