الإثنين, 30 يونيو 2025 02:33 PM

ندوة في المتحف الوطني بدمشق تسلط الضوء على ثراء التراث الأثري والفلكلوري السوري

دمشق-سانا: استضاف المتحف الوطني بدمشق ندوة علمية احتفت بالتراث الأثري والفلكلوري السوري، بحضور نخبة من الخبراء والمؤرخين والفنانين من مختلف الخلفيات الثقافية.

الندوة، التي حملت عنوان "الإرث الثقافي السوري العالمي وآلية حفظه وحمايته وتوثيقه والطرق المثلى لاستثماره"، استهلت بمحاضرة للدكتور الباحث محمود السيد، سلط فيها الضوء على الدور المحوري للحضارة السورية على المستويين الإقليمي والعالمي. وأشار إلى اكتشاف قطع ولقى أثرية يعود تاريخها إلى ما يقارب المليون عام، وإلى ذكر الأوابد السورية في الكتب السماوية مرات عديدة، مؤكداً على شمولية الحضارة السورية لفنون الطب والرياضيات، مما يستوجب استخدام أحدث التقنيات للحفاظ على هذا الإرث العظيم.

وحذر السيد، في محاضرته التي حملت عنوان "أهمية الإرث الثقافي السوري عالمياً: أدلة ووثائق دامغة"، من خطر الاتجار بالتراث الثقافي الذي يمحو تاريخنا، ومن الاعتماد الكلي على الكوادر الأجنبية في التعامل مع الآثار على حساب الكفاءات الوطنية. كما استعرض مجموعة من المقترحات لحماية آثارنا، تبدأ بتصحيح المعلومات المغلوطة والمشوهة في الكتب التاريخية، وتشكيل لجان متخصصة بالآثار، ووضع خطة شاملة للنهوض بالثقافة السورية وإدراجها في المناهج المدرسية، مع التركيز على الفئات العمرية الشابة.

من جانبها، تناولت الدكتورة سلسبيل أمين من كلية الآداب في جامعة دمشق، في محاضرتها "الهوية الوطنية والإرث الثقافي"، تنوع الهوية الوطنية لسوريا كمهد للحضارات، والذي تجسد في التعايش بين مختلف الأديان. ودعت إلى توعية السوريين بتاريخهم والتحديات التي تواجههم في إعادة بناء الهوية الوطنية التي دمرها النظام البائد، والعمل بروح الفريق الواحد لجعل سوريا دولة غنية بتراثها ومتطورة.

وتضمن برنامج الندوة عرضاً عن تقاليد الشعب السوري قدمته جمعية العادات الأصيلة. وتناول رئيس الجمعية، عدنان تنبكجي، الأمثال الشعبية والقيم والمبادئ والتراث المادي واللامادي، موضحاً توسيع نطاق عمل الجمعية ليشمل جميع مناطق سوريا بعد أن كان مقتصراً على دمشق، بالإضافة إلى استحداث اختصاصات جديدة مثل تعليم الحرف التقليدية لذوي الاحتياجات الخاصة، لتمكينهم ليصبحوا أفراداً منتجين.

كما قدمت فرقة آشتي للتراث الكردي عرضاً من الفلكلور الشعبي خلال الندوة. وأوضح الإعلامي إدريس مراد أن التنوع السوري فريد من نوعه في العالم، وهو نتاج ثقافات جميلة ومتنوعة، مشيراً إلى أن مشاركة الفرقة جاءت بدعوة من جمعية صلاح الدين الأيوبي، في رسالة تؤكد أن الحفاظ على تراثنا هو مسؤولية الجميع.

تابعوا أخبار سانا على ا و 

مشاركة المقال: