تشهد محافظة السويداء حركة نزوح واسعة النطاق، حيث تضطر مئات العائلات من عشائر البدو إلى الفرار خوفاً من بطش الفصائل الخارجة عن القانون التابعة لحكمت الهجري.
وتابعت صحيفة الوطن حركة النزوح المتزايدة لعائلات البدو من العشائر، والذين يعربون عن تخوفهم الشديد من ممارسات الميليشيات الخارجة عن القانون، بما في ذلك العمليات الانتقامية والمداهمات التي تستهدف القرى.
وفي تصريحات للوطن، أكد عدد من العائلات النازحة عن تخوفهم من أعمال القتل والانتقام التي قد تقع نتيجة للأحداث الأخيرة.
يتوزع النازحون حالياً على بلدات في الريف الشرقي لمحافظة درعا، مثل السويمرة، الهيات، بصرى الشام، الغارية الشرقية، الغارية الغربية، الحراك، الكرك، أم ولد، المسيفرة، والمليحة الشرقية. يواجه هؤلاء النازحون نقصاً حاداً في المأوى والمياه والغذاء، ويضطرون للإقامة في أراضٍ زراعية مكشوفة، مما يعرضهم لدرجات حرارة مرتفعة نهاراً وبرودة شديدة ليلاً.
وقال مشور أبو صالح، أحد وجهاء العشائر في ريف السويداء، للوطن: "ما يحدث اليوم هو صراع كبير وحرب تشنها هذه الميليشيات علينا بدعوى الثأر والانتقام."
وأضاف: "إن سياسة التهجير القسري هذه تهدف إلى إفراغ الريف الشرقي للسويداء من البدو، وخلق بيئة طائفية مغلقة تحت سيطرة الميليشيات."
وأشار إلى أن العديد من العائلات تعرضت للقتل والانتقام والتعذيب، بينما يواجه آخرون تهديدات بالرحيل عن المحافظة.
تعتمد العائلات المهجرة حالياً على المساعدات المقدمة من أهالي درعا، الذين يوفرون لهم المواد العينية والإغاثية والغذائية اللازمة. ويأتي ذلك في ظل غياب المنظمات الإنسانية والدولية، وعدم توفر أبنية سكنية لإيوائهم.
الوطن – درعا