الأحد, 20 أبريل 2025 04:40 AM

نظام الأسد وتسهيلات للاجئين اللبنانيين: استثمارات إنسانية أم تغييرات ديمغرافية؟

نظام الأسد وتسهيلات للاجئين اللبنانيين: استثمارات إنسانية أم تغييرات ديمغرافية؟
أعلنت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" التابعة للنظام السوري، يوم الجمعة 27 أيلول/سبتمبر، عن تقديم تسهيلات خاصة للاجئين اللبنانيين الذين نزحوا إلى سوريا نتيجة التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان والبقاع. تضمنت التسهيلات منح باقات إنترنت مجانية وتبسيط إجراءات شراء الخطوط الخلوية، حيث أصبح بإمكان اللبنانيين الحصول على الخطوط باستخدام الهوية اللبنانية أو جواز السفر. كما أرسلت شركات الاتصالات سيارات متنقلة إلى مواقع محددة لتسهيل عملية شراء الخطوط للعائلات اللبنانية. وأوضحت الهيئة أن الهدف من هذه الخطوة هو "تأمين خدمات الاتصالات والإنترنت للتواصل بين اللاجئين وأسرهم"، إلا أن هذه الإجراءات قوبلت بانتقادات واسعة لدى المواطنين السوريين. اعتبر العديد من السوريين هذا القرار محاولة لتجميل صورة النظام، في ظل الأزمات الاقتصادية المتفاقمة ونقص الخدمات الأساسية داخل البلاد. وعلّق البعض بسخرية على تسهيلات النظام للاجئين اللبنانيين، متسائلين عن سبب تجاهل مطالب السوريين الذين يُعانون من القيود المفروضة عليهم، بما في ذلك شرط تصريف 100 دولار أمريكي للدخول إلى سوريا. كما أضاف بعض السوريين أن النظام يُظهر اهتماماً مفرطاً بمصالح اللاجئين اللبنانيين على حساب المواطنين السوريين، وهو ما أثار موجة من السخط. جاء هذا الإعلان في ظل نزوح أعداد كبيرة من اللبنانيين، بينهم عائلات مرتبطة بـ"حزب الله"، باتجاه سوريا بسبب تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية.
مشاركة المقال: