أكد الكاتب السياسي الدكتور نوار نجمة أن حضور المبعوث الأميركي توماس باراك حفل توقيع مذكرات التفاهم الاستثمارية في قصر الشعب يحمل دلالات إيجابية.
وفي تصريح لـ”الوطن”، أوضح نجمة أن تحركات الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، ليست وليدة الصدفة، بل تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية. واعتبر أن وجود باراك في مناسبة كهذه، حيث يتم توقيع عقود مع الشركات، يعكس رضا دوليًا وأمريكيًا عن هذه الصفقات وعن المسار الذي تسلكه سوريا.
كما أشار إلى أن هذا الحضور يمثل رسالة طمأنة للمستثمرين والشركات، وربما للدول أيضًا، بأن الولايات المتحدة الأميركية واثقة بمستقبل سوريا وبالنهج الذي تتبعه القيادة السورية، وأنها على استعداد للتواجد والمشاركة في مثل هذه الفعاليات.
وأضاف نجمة أن لهذا الحضور دلالات اقتصادية غير مباشرة، قد تشجع الشركات الأميركية على الاستثمار في سوريا. فوجود ممثل الولايات المتحدة الأميركية في هذه المناسبة يعطي ضمانة لهذه الشركات لاتخاذ خطوات مماثلة نحو الاقتصاد السوري وبناء الدولة السورية الجديدة.
وختم نجمة بالإعراب عن اعتقاده بأن وجود شخصية بهذا المستوى، بالإضافة إلى شخصيات أخرى، هو أمر إيجابي دائمًا في هذا النوع من العلاقات، ويرسل رسائل إلى جميع دول العالم الإقليمية بأن الولايات المتحدة الأميركية راضية بشكل أو بآخر عن التوجه العام في سوريا، وأنها تدعم توجهات القيادة السورية. واعتبر أن هذه الدلالات إيجابية وتندرج في إطار تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية منذ عدة أشهر، والتي توجت بلقاء السيد الرئيس أحمد الشرع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
منذر عيد