أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، أن "الحكم الجديد" في سوريا يمثل "فرصة تاريخية" لإعادة بناء العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن الرئيس أحمد الشرع أبدى "كل استعداد للتعاون لما فيه خير شعبي البلدين".
جاء ذلك خلال رعاية سلام، اليوم الأحد، احتفال وضع حجر الأساس للمركز الإسلامي في البقاع الأوسط، بحضور مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، وعدد من الوزراء والنواب والسفراء والشخصيات الوطنية والدينية، وفقاً لما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وفي كلمته خلال الحفل، صرح سلام: "نعتبر أن وجود الحكم الجديد في سوريا فرصة تاريخية للبلدين الشقيقين لإعادة بناء العلاقات الأخوية على أسس صحيحة وصحيّة، تراعي مصالح الشعبين، وتقوم على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل بشؤون الآخر".
وشدد سلام على ضرورة تحديث الاتفاقيات المعقودة بين الدولتين، بما يلبي متطلبات المصالح المشتركة والمتداخلة بين لبنان وسوريا، لافتاً إلى أن هذه كانت من بين المواضيع التي تناولها خلال محادثاته مع الرئيس الشرع في نيسان الماضي. وأضاف أن الرئيس الشرع أبدى تفهمه للوضع اللبناني وحساسياته، واستعداده للتعاون لما فيه مصلحة الشعبين السوري واللبناني.
من جانبه، تحدث المفتي دريان عن زيارته إلى دمشق يوم السبت، قائلاً: "ذهبنا لأنها بوابة العبور إلى عمقنا العربي، نريد أطيب العلاقات مع سوريا وهذه العلاقات تبنى بين دولة ودولة".
وكشف دريان أن "وزير خارجية سوريا، أسعد الشيباني، سيزور رئيس الحكومة نواف سلام قريباً لبحث العلاقات بين البلدين"، مؤكداً أن "لبنان عربي الهوية والانتماء ولا خلاص لنا كلبنانيين إلا بوحدتنا الوطنية".
وكان الرئيس الشرع قد استقبل دريان في قصر الشعب بدمشق يوم السبت، حيث قلده مفتي لبنان وسام دار الفتوى المذهَّب، تقديراً لمواقفه العربية وجهوده في خدمة سوريا.
وكالات