أعلن مكتب الإعلام في الكرسي الرسولي رسميًا عن الزيارة الرسولية التي سيقوم بها البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، استجابةً لدعوة رئيس الجمهورية والسلطات الكنسية اللبنانية. وستجري الزيارة من 30 تشرين الثاني إلى 2 كانون الأول، وسيتم الإعلان عن برنامج الزيارة لاحقًا.
وذكرت صحيفة "النهار" أن إعلان الفاتيكان عن موعد الزيارة يمثل تطورًا هامًا للبنان، الذي تربطه علاقة تاريخية متجذرة بالكرسي الرسولي، ليس فقط على المستوى الديني المسيحي، بل على المستوى الوطني أيضًا. ويرى الفاتيكان في لبنان نموذجًا للتعددية والتعايش والحريات. وقد بدأ العد التنازلي للزيارة، وسط ترقب للإعلان عن الترتيبات النهائية، والتي من المتوقع أن تمنح لبنان دفعة معنوية إقليمية ودولية كبيرة، وتعزز الثقة بالدولة ومستقبلها، خاصةً إذا تزامنت مع خطوات لحصر السلاح، وانفراج إقليمي قد ينتج عن نهاية قريبة لحرب غزة.
وأشارت صحيفة "الديار" إلى وصول وفد من الفاتيكان يضم 13 فردًا، من الأمنيين والإداريين، إلى بيروت، للاطلاع على التحضيرات الجارية ووضع اللمسات الأخيرة على برنامج الزيارة، على أن يغادر الوفد يوم الجمعة، تمهيدًا لصدور بيان رسمي عن الفاتيكان يتضمن تفاصيل الزيارة ومحطاتها وجدول لقاءاتها. وكشفت المصادر أن الوفد يضم خبراء أمنيين لتقييم الوضع الأمني والمخاطر المحتملة، بالتعاون مع أجهزة أمنية غربية.
وكان رئيس الجمهورية جوزف عون قد رحب بالزيارة، وشكر البابا لاوون الرابع عشر لتلبية الدعوة، مؤكدًا أن الزيارة تمثل لحظة تاريخية تعيد التأكيد على أهمية لبنان ودوره كأرض للحرية والعيش المشترك ورسالة إنسانية. واعتبر أن الزيارة تجسد الثقة التي يوليها الفاتيكان للبنان كوطن ورسالة في محيطه والعالم.
من جهته، أصدر مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بيان ترحيب بالزيارة، معربًا عن امتنانه للبابا لاوون الرابع عشر واهتمامه بلبنان وشعبه، ومتمنيًا أن تحمل الزيارة السلام والاستقرار للبنانيين جميعًا.