أعلن جهاز الأمن الأوكراني، الثلاثاء، عن تنفيذ هجوم استهدف جسر القرم للمرة الثالثة منذ بدء الحرب مع روسيا عام 2022. وأكد الجهاز في بيان نُشر على منصة تيلغرام أن العملية كانت "خاصة وغير مسبوقة"، واستهدفت الجسر "من تحت الماء".
وكشف البيان أن التحضيرات للهجوم استغرقت عدة أشهر، وأن مسؤولي الجهاز قاموا بزرع ألغام على الجسر. وأضاف: "اليوم، عند الساعة 4:44 صباحا، ودون أي إصابات في صفوف المدنيين، تم تفجير العبوة الناسفة الأولى".
وأشار البيان إلى استخدام 1100 كيلوغرام من المتفجرات في الهجوم، مما أدى إلى تضرر أساسات الجسر تحت الماء، واصفا الجسر بأنه "في حالة طارئة". وذكر أن رئيس جهاز الأمن فاسيل ماليوك قاد العملية، وأن أوكرانيا هاجمت هذا الجسر مرتين في عامي 2022 و2023.
وشدد الجهاز على أن روسيا تستخدم جسر القرم لدعم جيشها لوجستيا، معتبرا إياه "هدفا مشروعا" للجيش الأوكراني. ونشر جهاز الأمن الأوكراني صورة تُظهر لحظة الهجوم، مؤكدا أنه "لا مكان لأي منشآت روسية غير قانونية على أراضي دولتنا".
يذكر أن جسر القرم، المعروف أيضا باسم "جسر كيرتش"، يربط البر الرئيسي لروسيا بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا منذ عام 2014، في خطوة لم تحظَ باعتراف دولي. وتشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، وتشترط لإنهاء الهجوم تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
الأناضول