الثلاثاء, 4 نوفمبر 2025 01:19 PM

هجوم مسلح يستهدف حاجزًا لـ"قسد" في دير الزور وتوتر أمني يعقب استهداف مدني

هجوم مسلح يستهدف حاجزًا لـ"قسد" في دير الزور وتوتر أمني يعقب استهداف مدني

تعرض حاجز تابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بلدة أبو حمام شرقي دير الزور لهجوم مسلح مساء الأحد 2 تشرين الثاني، تبعته اشتباكات بين عناصر "قسد" والمهاجمين.

أفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بأن مسلحين استهدفوا حاجز الصنور في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى اشتباكات استخدمت فيها قذائف "RPG".

أعلنت "قسد" في بيان نشرته الأحد 2 تشرين الثاني، أن مقاتليها أحبطوا هجومًا "إرهابيًا" استهدف أحد حواجزها في البلدة، مؤكدة أن عناصرها تصدوا للهجوم على الفور دون وقوع إصابات في صفوفها. وأضاف البيان أن المهاجمين فروا تحت ضربات مقاتليها، وأن قواتها قامت بتمشيط المنطقة وأعادت "الأمن والاستقرار" إليها، مؤكدة استمرار العمليات الأمنية لمواجهة أي تهديد يطال المدنيين.

استهداف مدني برصاص "قسد"

ذكر مراسل عنب بلدي في دير الزور أن عناصر من "قسد" استهدفوا مدنيًا في بلدة الحصان بريف دير الزور الغربي، الأحد 2 تشرين الثاني، مما أدى إلى إصابته بجروح. وشهدت البلدة توترًا أمنيًا عقب الحادثة، التي تعتبر الثانية من نوعها خلال الأيام العشرة الأخيرة، حيث سبق أن استهدفت "قسد" مدنيًا في المنطقة في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

وبحسب مصادر محلية لعنب بلدي في 27 تشرين الأول الماضي، بدأت الحادثة عندما حاول الشاب مجد الرمضان الهنشل تجاوز سيارتين تابعتين لـ"قسد" في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي بسيارته الـ"فيركروز". وعلى إثر ذلك، أطلق قيادي في "قسد" رصاصة على رأس الشاب، مما أدى إلى اصطدام سيارته بعمود كهربائي، ثم أطلق القيادي رصاصة ثانية على رأسه.

شهدت المنطقة توترًا وحشودًا عشائرية عقب مقتل الشاب الذي ينتمي إلى عشيرة "البكارة"، وسط دعوات للثأر من "قسد". واندلعت اشتباكات في منطقة الكسرة، حيث هاجم الأهالي مقار تابعة لـ"قسد" واشتبكوا مع قوات "الكوماندوس" المتمركزة هناك. وأصيب شاب من الأهالي وعنصران من "قسد" خلال الاشتباكات، ونقلوا إلى مستشفيات الرقة لتلقي العلاج.

حاصرت "قسد" بلدة الكسرة ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع مناطق سيطرة الحكومة السورية على الجانب الآخر من نهر الفرات، وفقًا لمراسل عنب بلدي.

بعد التوترات، أعربت "قسد" عن أسفها لمقتل الشاب مجد الرمضان الهنشل في بلدة الكسرة، واصفة الحادث بأنه "تصرف فردي" من عناصر يتبعون لدورية تابعة لـ"مجلس دير الزور العسكري". وأكدت في بيان صدر في 28 تشرين الأول الماضي، أنها فتحت تحقيقًا عاجلًا في الحادث واعتقلت المتورطين تمهيدًا لإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة، مؤكدة أن المحاسبة ستتم وفق القوانين والأنظمة العسكرية دون أي استثناء.

وكانت "قسد" قد أعلنت في 30 أيلول الماضي، أن قوات مجلس "هجين" العسكري التابع لها، ألقت القبض على "متزعم" لإحدى خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي. بالمقابل، نفت مصادر أهلية في دير الزور ما ذكرته "قسد" حول إلقاء القبض على أحد أفراد تنظيم "الدولة"، موضحة أن "قسد" أعدمت ميدانيًا شخصًا مدنيًا في البلدة، يدعى "عيسى العواد". وأكدت المصادر أن الشاب "مدني" وغير تابع لأي فصيل مسلح أو لتنظيم "الدولة الإسلامية".

مشاركة المقال: