الأربعاء, 16 يوليو 2025 01:27 AM

هل يلتقي الشيباني بنظيره الإسرائيلي في بروكسل؟ لقاءات على هامش المتوسط وإعادة تفعيل العضوية السورية

هل يلتقي الشيباني بنظيره الإسرائيلي في بروكسل؟ لقاءات على هامش المتوسط وإعادة تفعيل العضوية السورية

أثار وجود وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في اجتماع "الاتحاد من أجل المتوسط" بالعاصمة البلجيكية بروكسل، تساؤلات حول إمكانية حدوث لقاء بينهما، خاصة مع الحديث المتداول عن دخول سوريا في "الاتفاقيات الإبراهيمية".

ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في تقرير لها، الثلاثاء 15 تموز، أن جدعون ساعر رحب بمشاركة أسعد الشيباني في الاجتماع. ونقلت الصحيفة عن ساعر قوله للصحفيين بعد وصوله إلى بروكسل: "نرحب بمشاركة الوزير السوري. سنكون معًا في اجتماع واحد، لنرَ ما سيحدث".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحضور المشترك لوزيري الخارجية لفت الأنظار، وسط جهود دبلوماسية غير معلنة بين إسرائيل وسوريا لاستكشاف إمكانية إبرام اتفاقية أمنية أو حتى سلام. ومع ذلك، صرح متحدث باسم ساعر للصحيفة الإسرائيلية بأن الوزير "لا يُخطط لعقد أي لقاءات شخصية بينهما".

ولم يصدر أي تعليق من الشيباني أو من وزارة الخارجية السورية على تصريحات الوزير الإسرائيلي.

وفي سياق منفصل، صرح أسعد الشيباني خلال مشاركته في اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط، أمس 14 تموز، بأن سوريا تتطلع إلى إعادة تفعيل عضويتها الكاملة في الاتحاد وبناء شراكات استراتيجية مع الدول الأوروبية، لا سيما في مجالات الأمن والاستثمار وإعادة الإعمار.

يُذكر أن "الاتحاد من أجل المتوسط" (UfM) هو منظمة حكومية دولية تضم 43 دولة، تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والحوار من خلال تنفيذ مشاريع ومبادرات ملموسة تتناول التنمية الشاملة والمستدامة، والاستقرار والتكامل في المنطقة الأورومتوسطية.

كما أشار الشيباني إلى وجود اهتمام متزايد من الجانب الأوروبي بالعلاقة مع سوريا.

وحول الأحداث الجارية في جنوبي سوريا (أحداث السويداء)، أكد الشيباني أن ما يحدث هناك شأن داخلي سوري خالص. وأوضح أن سوريا تعمل حاليًا على معالجة "الإرث السيئ الذي خلّفه نظام الأسد"، بما في ذلك ضبط السلاح المنفلت في مختلف أنحاء البلاد، مؤكدًا أن الحكومة الجديدة تسعى إلى استعادة الأمن والاستقرار في كل الأراضي السورية.

وكان الطريق بين دمشق والسويداء قد شهد استنفار مجموعات محلية من السويداء، بعد تعرض أحد المدنيين لعملية اعتداء وسلب ممتلكات، السبت 12 تموز، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الفصائل المحلية ومقاتلين عشائريين، قبل تدخل قوات الجيش والأمن، التي وصلت اليوم إلى مدينة السويداء.

وشدد الشيباني على أن حماية المدنيين تمثل أولوية قصوى، وأن "الطائفة الدرزية الكريمة" جزء أصيل من النسيج الوطني السوري، مؤكدًا أن "حمايتها مسؤولية الحكومة السورية فقط، ولا يجب لأي طرف خارجي أن يتدخل في الشأن الداخلي السوري، وعلى الجميع احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها".

وعلى هامش زيارته إلى بروكسل، التقى الشيباني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، كايا كالاس، ونظيره الليتواني كيستوتيس بودريس، ووزيرة الخارجية الاتحادية للشؤون الأوروبية والدولية في النمسا، بياته ماينل رايسينغر، ونظيره الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، ونظيره الأردني، أيمن الصفدي.

مشاركة المقال: