أعلن مصعب الأسود، المدير العام للهيئة العامة لإدارة المعادن الثمينة في سوريا، عن تفعيل آلية جديدة لضبط جودة الذهب المحلي بالتعاون مع جمعيات الصاغة في مختلف المحافظات السورية.
وأوضح الأسود أن المشغولات الذهبية، بعد الانتهاء من تصنيعها، ستُرسل إلى الجمعيات لإجراء فحص دقيق باستخدام أجهزة معايرة حديثة. وفي حال مطابقة العيارات للمواصفات القياسية السورية، ستُمنح المشغولات وسماً رسمياً يثبت جودتها.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم فرق الرقابة التابعة للهيئة بجولات ميدانية منتظمة على الأسواق لأخذ عينات عشوائية من المعروضات، وذلك للتأكد من استمرار مطابقتها للمواصفات والمعايير المعتمدة.
وفي سياق متصل، حددت الهيئة سقفاً لأجور الصياغة، وأصدرت تعميمات دورية لتنظيم عملية احتسابها. وقد تم تحديد أجور الموديلات الحديثة بـ 12 دولاراً للغرام الواحد، في حين بقيت أجور المشغولات التقليدية في حدود 3 دولارات للغرام.
وأشار الأسود إلى أن ارتفاع أسعار الذهب عالمياً يؤثر بشكل مباشر على كلفة الإنتاج، وذلك بسبب فاقد التصنيع الذي يرتفع تبعا لارتفاع سعر الذهب.
وفي معرض حديثه عن صناعة الذهب السورية، أقر الأسود بحدوث تراجع في السنوات الماضية نتيجة السياسات السابقة. إلا أنه أكد أن الهيئة، بعد إعادة تشكيلها، بدأت بالتواصل مع الحرفيين والمصانع المتوقفة، مما أدى إلى عودة عدد كبير من الصاغة لممارسة عملهم. وأشار إلى وجود خطة متكاملة لإعادة المهنة إلى مكانتها المرموقة وتعزيز حضورها في الأسواق.
وعلى صعيد حماية المستهلك، تعمل جمعيات الصاغة على استقبال شكاوى المواطنين والتحقق منها. وفي حال وجود خلافات بسيطة، يتم حلها بشكل فوري وإعادة الحق لصاحبه. أما المخالفات الجسيمة، فيتم إحالتها إلى المسار القانوني لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
يذكر أن الهيئة العامة لإدارة المعادن الثمينة تأسست في 12 شباط/فبراير 2025، بهدف تنظيم قطاع الذهب والمعادن الثمينة وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني.