كشفت وثيقة رسمية صادرة عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، شعبة التنظيم والإدارة، عن تفاصيل مروعة لإعدام جماعي طال 21 شخصاً، بينهم عسكريون ومدنيون، في سجن تدمر عام 1982.
الوثيقة، التي تحمل الرقم /11/ ومؤرخة في 19 يناير 1982، تشير إلى أن الإعدام تم رمياً بالرصاص وشنقاً حتى الموت، تنفيذاً لقرار المحكمة الميدانية وتصديق نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة ووزير الدفاع مصطفى طلاس. وقد أدين الضحايا بتهمة "جناية الانتساب لجماعة الإخوان المسلمين الجناح المسلح".
تفاصيل الضحايا:
تضمنت القائمة 21 اسماً، موزعين كالتالي:
- عسكريان: من مرتبات مؤسسة معامل الدفاع.
- 19 مدنياً: من مواليد حلب وحماة وحارم وإعزاز، بحسب ما ورد في الوثيقة.
إجراءات الإعدام الموثقة:
نص الأمر العسكري على تنفيذ الإعدام في 22 يناير 1982، مع التأكيد على السرية التامة:
- التوقيت والمكان: تم إعدام العسكريين في حقل رمي تدمر الساعة /12/ ظهراً، بينما أعدم المدنيون في ساحة سجن تدمر العسكري الساعة /5/ صباحاً.
- الإشراف: كُلف اللواء توفيق الخطيب، قائد المنطقة الوسطى، بالإشراف على التنفيذ رئيساً للجنة المشرفة.
- مراسم الإعدام: تضمنت تلاوة قرار الحكم بصوت جهوري على المحكوم عليهم قبل الإعدام، باستثناء من يُحضرون لساحة الإعدام مباشرة. ثم تعصيب أعينهم وربطهم على العامود قبل التنفيذ.
- مفرزة الإعدام: شُكلت مفرزة خاصة من الشرطة العسكرية، وسُلّح الرماة ببنادق روسية محشوة بطلقات حقيقية، مع تخصيص "طلقة شك" خلبية واحدة في بندقية لعدم معرفة المنفذ القاتل الحقيقي.
- طلقة الخلاص: كُلف ضابط الإجهاز بإطلاق "طلقة الخلاص" على المحكوم عليه بعد إطلاق النار من العناصر الأخرى.
يذكر أن جثث الضحايا لم تسلم إلى ذويهم ودفنت في مكان سري بصحراء تدمر.
رئيس التحرير - زمان الوصل