أعلنت شركة "جوجل" عن إطلاق ميزة جديدة في خدمة "Gmail" تحت اسم "إدارة الاشتراكات" (Manage Subscriptions)، وهي مصممة لمساعدة المستخدمين على التخلص من الفوضى التي تعمّ صناديق بريدهم الإلكتروني.
تتيح هذه الميزة للمستخدمين إمكانية عرض جميع اشتراكاتهم في البريد الإلكتروني ضمن صفحة واحدة منظمة، مما يسهل عملية مراجعتها وإلغاء الاشتراكات غير المرغوب فيها بنقرة واحدة فقط.
تعتمد الأداة الجديدة على تحليل سجل البريد الوارد للمستخدم، وتحديد الرسائل المرسلة من جهات الاتصال التي تعتبر بمثابة اشتراكات، مثل النشرات الإخبارية أو الرسائل التسويقية. يتم عرض هذه الجهات في قائمة مرتبة حسب عدد الرسائل المستلمة مؤخرًا، مما يسهل التعرف على المرسلين الأكثر نشاطًا.
يمكن للمستخدم النقر على أي جهة إرسال لعرض سجل رسائلها وتكرار الإرسال، بالإضافة إلى زر "إلغاء الاشتراك" الظاهر بوضوح، والذي يقوم بإرسال طلب إلغاء الاشتراك مباشرة دون الحاجة إلى فتح كل رسالة والبحث عن رابط الإلغاء المخفي فيها.
بدأت الميزة بالظهور تدريجيًا على إصدار الويب من "Gmail" اعتبارًا من 8 تموز الحالي، ومن المقرر أن تصل إلى تطبيق "أندرويد" في 14 تموز، ثم إلى أجهزة "iOS" في 21 من الشهر نفسه. وأكدت "جوجل" أن عملية الإطلاق ستكون تدريجية، وقد تستغرق ما يصل إلى أسبوعين لتصل إلى كافة الحسابات حول العالم. وهي متاحة لجميع مستخدمي "Gmail"، بما في ذلك أصحاب الحسابات المجانية ومشتركي "Google Workspace"، سواء للاستخدام الفردي أو المؤسسي، في عدد من البلدان المدعومة.
تأتي هذه الخطوة استكمالًا لجهود "جوجل" السابقة في تحسين تجربة المستخدم داخل "Gmail"، حيث أطلقت سابقًا خيار "إلغاء الاشتراك بنقرة واحدة" ضمن الرسائل نفسها، لكن الميزة الجديدة تقدم لوحة تحكم شاملة تسهّل العملية بشكل أكبر.
بدأت "جوجل" باختبار هذه الميزة داخليًا منذ نيسان الماضي، مع ظهور تنبيهات محدودة لبعض المستخدمين خلال فترة الاختبار. وصرّح مدير المنتج في "Gmail"، كريس دون، بأن "جوجل" تسعى من خلال هذه الميزة إلى منح المستخدمين تحكمًا أكبر في بريدهم الإلكتروني، إذ قال: "يمكن أن يشعر الكثير من المستخدمين بالإرهاق بسبب العدد الكبير من الرسائل الترويجية، وتساعد هذه الأداة على استعادة السيطرة على البريد الوارد".
تحمل هذه الميزة تأثيرات مزدوجة، فهي تمنح المستخدمين طريقة فعالة لتنظيف بريدهم والتخلص من الرسائل غير المرغوب فيها، ولكنها في الوقت نفسه تشكل تحديًا للمسوقين الذين يعتمدون على النشرات البريدية في الوصول إلى جمهورهم. ومع عرض جميع الاشتراكات في مكان واحد وبشكل واضح، يصبح من السهل على المستخدمين تقييم ما إذا كانوا يريدون الاستمرار في تسلم هذه الرسائل أو لا، مما يدفع الشركات إلى تحسين جودة محتواها وتحديد تكرار الإرسال بعناية.