دمشق-سانا: بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، أقامت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليوم ورشة عمل في مبنى الوزارة بدمشق، تحت عنوان "المبادئ التوجيهية لإعداد التقرير الوطني حول واقع الإعاقة".
تستمر الورشة لمدة خمسة أيام، وتركز محاورها على دراسة تطور مفهوم الإعاقة وصولاً إلى النموذج المفاهيمي للإعاقة، وفق اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والنهج المختلفة في التعاطي مع هذا الملف.
أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات أن الورشة تهدف إلى تعزيز المعرفة والفهم العام لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتعريف بالتشريعات الوطنية، وبناء قدرات المشاركين في جمع وتحليل البيانات وفقاً لمعايير حقوق الإنسان، وبناء مهارات صياغة التقارير بلغة حقوقية وفنية شاملة وتنموية. كما شددت على ضرورة تعزيز التشاركية الحقيقية في صنع القرارات والقوانين، والاستماع إلى مقترحات الأشخاص ذوي الإعاقة لتكون السياسات والإجراءات فاعلة على الأرض.
من جهتها، ذكرت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا مورييل مافيكو أن الصندوق يعمل عبر برامجه على تعزيز مفهوم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، لافتة إلى ضرورة التركيز على تحقيق عدد من الأهداف المتعلقة بقضية الإعاقة في سوريا، منها تعزيز قدرات المجتمع والعمل على بناء قاعدة للبيانات، ورصد للاحتياجات والمعلومات الخاصة بهذا الملف لتطبيق فكرة الدمج مستقبلاً.
بدوره، أشار الخبير في شؤون الإعاقة أسعد السعد إلى أن الورشة تتضمن التعريف بخطوات إعداد وصياغة التقرير الوطني حول واقع الإعاقة في سوريا، لافتاً إلى مشاركة ممثلين عن عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية المعنية بهذا المجال، إضافة إلى عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، وممثلين عن مراكز الإحصاء والمعلومات.