الأربعاء, 16 يوليو 2025 02:08 PM

ورشة عمل مشتركة بين سوريا والفاو لمواجهة تحديات الزراعة وتغير المناخ

ورشة عمل مشتركة بين سوريا والفاو لمواجهة تحديات الزراعة وتغير المناخ

بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، نظمت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية التابعة لوزارة الزراعة السورية في دمشق ورشة عمل لمناقشة التدخلات المتعلقة بالمياه ضمن مشروع يهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في الغوطة الشرقية بريف دمشق على التكيف مع تغير المناخ ومواجهة تحديات ندرة المياه من خلال الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية وتدخلات التكيف الفورية.

وقد اطلع وزير الزراعة السوري الدكتور أمجد بدر وممثلون عن عدد من الوزارات خلال الورشة التي أقيمت في المكتبة الوطنية بدمشق، على معرض زراعي عرض فيه مزارعون من منطقة الغوطة عينات من أبرز المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية.

محاور الورشة:

ناقش المشاركون التحديات التي تواجه الزراعة في سوريا، والدروس المستفادة لتعزيز الاستخدام المستدام للموارد المائية، والأعمال المنجزة بموجب اتفاقية التعاون بين منظمة "فاو" وهيئة البحوث الزراعية، وأهمية التقنيات المستخدمة في مساعدة المزارعين وتحسين الواقع الزراعي، واحتياجات المحاصيل المائية، وجدولة الري لدعم الإدارة المستدامة للمياه، ودراسة جدوى استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لري المحاصيل العلفية وآثارها البيئية.

كما تطرق المشاركون إلى إعادة تأهيل المياه في الغوطة ضمن خطط مشروع صندوق التكيف، لإزالة التلوث ومعالجة المياه لاستخدامها في الأراضي الزراعية، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على مواجهة التغيرات المناخية في ظل شح المياه، وتدخلات المنظمة في مشاريع الري والأعمال المتعلقة بالمياه، وتوفير المياه النظيفة للزراعة.

وأكد المشاركون على أهمية رفع كفاءة استخدام المياه باستخدام أنظمة عالية الكفاءة، وتبني ممارسات الزراعة الذكية مناخياً لتحسين خصوبة التربة، وتعزيز فرص سبل العيش المستدامة من خلال إدارة بقايا المحاصيل ودعم النساء الريفيات.

كما أشاروا إلى أهمية تعزيز معارف ومهارات الكوادر الفنية والمزارعين في استخدام تقنيات الري المتطورة لتحسين كفاءة استخدام المياه، مستعرضين تجارب الهيئة في تجميع ومعايرة آلات البذارة، وتسوية الأراضي بالليزر في ريف دمشق لزيادة كفاءة استخدام المياه، وتنفيذ حقول تجريبية لتعزيز الممارسة وتحسين كفاءة استخدام المياه على مستوى الحقل.

المشروع يعزز صمود المزارعين

أكد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة لشؤون البيئة الدكتور يوسف شرف أهمية المشروع في تمكين أهالي الغوطة الشرقية لمواجهة التغيرات المناخية التي أثرت في القطاعات الحيوية بسوريا، في ظل تراجع الموارد المائية وانخفاض إنتاجية المحاصيل. وأضاف أن السنوات الماضية خلفت آثاراً بيئية عميقة في سوريا، وكانت الغوطة من المناطق الأكثر تضرراً، معتبراً المشروع نموذجاً لتحويل التحديات إلى فرص عبر التعاون المشترك، وامتلاك التقنيات اللازمة لدعم القطاع، وزيادة تمكين المجتمع المحلي ووصولهم إلى نظم إنتاج المياه على نحو مستدام ومقاوم للتغير المناخي.

من جهته، أشار الممثل المقيم لمنظمة "فاو" في دمشق طوني العتل إلى ضرورة العمل على بناء قدرة المجتمعات في التعاطي مع آثار التغيرات المناخية وإيجاد الحلول لمواجهتها، معتبراً هذا المشروع بالتعاون مع وزارة الزراعة وبرنامجي الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) والإنمائي UNDP منطلقاً لدعم القطاع الزراعي من خلال تدخلات منطقية تسهم في رفع كفاءة استخدام المياه وأنظمة ري عالية الجودة، وتحسين خصوبة التربة وإنتاجيتها من خلال الزراعية الذكية مناخيا، وتعزيز سبل العيش المستدامة من خلال إدارة بقايا المحاصيل.

ولفت مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور أسامة العبد الله إلى أهمية العمل على امتلاك تقنيات جديدة قادرة على تعزيز صمود المجتمعات المحلية وإيجاد الحلول البديلة لمواجهة الجفاف وتداعياته على الأراضي الزراعية، مشيراً إلى إمكانية نقل هذه التجربة إلى مناطق أخرى وتوسيع العمل فيها بالتعاون مع المنظمات الأممية.

مشاركة المقال: