وزارة الاتصالات تنفي إطلاق خدمة الإنترنت الفضائي في سوريا حالياً وتوضح خططها المستقبلية

نفى وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، عبد السلام هيكل، صحة الشائعات المتداولة حول إطلاق شركات إقليمية لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في سوريا في الوقت الراهن. وأكد الوزير في تصريح لقناة “الإخبارية” السورية، يوم الخميس 10 من تموز، أن الوزارة تعمل على تنظيم وإتاحة خدمات الإنترنت الفضائي بشكل رسمي ومرخص، بما في ذلك خدمة “ستارلينك”، نظراً لأهميتها لبعض المؤسسات والمستخدمين الأفراد.

وشدد هيكل على ضرورة تحلي وسائل الإعلام بالدقة والرجوع إلى المصادر الرسمية قبل نشر أي معلومات، مؤكداً التزام الوزارة بسياسة الباب المفتوح أمام جميع المواطنين ووسائل الإعلام.

وجاء رد الوزير تعقيباً على خبر نشرته وكالة “الأناضول” التركية، قبل أن تحذفه، يفيد بأن شركة “تركسات” التركية تتيح الوصول إلى الإنترنت في سوريا، وأن الخدمة تهدف إلى ربط المناطق السورية التي تفتقر للبنية التحتية الرقمية بخدمات الإنترنت عالية السرعة. وتضمن الخبر أيضاً تجهيز مواقع حيوية في سوريا بمحطات استقبال فضائية لضمان تقديم خدمات سريعة وغير منقطعة، بالإضافة إلى تقديم أنظمة الاتصالات في حالات الطوارئ والكوارث وشبكات مخصصة للبنية التحتية. وأضاف الخبر أن الشركة تخطط لمواصلة تركيب محطات الأقمار الصناعية في مختلف أرجاء سوريا لتوسيع نطاق التغطية، وأن الخدمات تأتي في إطار دعم التحول الرقمي في سوريا بدعم تركي. تجدر الإشارة إلى أن شركة “تركسات Türksat” للاتصالات هي المشغل الوحيد للاتصالات الفضائية في تركيا.

تحالف حاضنات

وفي سياق آخر، كانت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات قد أعلنت، في 23 من حزيران الماضي، عن إنشاء “تحالف حاضنات ومسرعات الأعمال السورية” (SAIA). وذكرت الوزارة في بيان عبر “فيسبوك” أن التحالف يهدف، كشبكة وطنية، إلى توحيد وتكثيف جهود دعم الشركات الناشئة والرياديين في جميع أنحاء سوريا. ويسعى التحالف إلى ربط برامج الدعم المختلفة ضمن بيئة عمل تشاركية تجمع بين الحاضنات، ومسرعات الأعمال، والجهات الداعمة لريادة الأعمال، بما يعزز التنسيق ويوحد الجهود لخدمة الرياديين بشكل أكثر فاعلية.

كما أطلقت الوزارة مشروعًا يتيح سرعات عالية للإنترنت عبر ما يعرف بالألياف الضوئية، في 15 من حزيران الماضي. وأفادت وزارة الاتصالات السورية في بيان عبر “فيسبوك” أنها أطلقت طلب معلومات لمشروع “برق نت”، لإيصال شبكة الألياف الضوئية مباشرة إلى المنازل والمكاتب الـ”FTTP” في جميع مناطق سوريا، ضمن خطة وطنية لتطوير البنية التحتية الرقمية.