الإثنين, 23 يونيو 2025 05:18 PM

وزارة الداخلية السورية تكشف: داعش وراء تفجير كنيسة مار إلياس وتواصل التحقيقات

وزارة الداخلية السورية تكشف: داعش وراء تفجير كنيسة مار إلياس وتواصل التحقيقات

أعلنت وزارة الداخلية السورية أن التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، تم تنفيذه بواسطة انتحاري ينتمي لتنظيم "داعش". وأكدت الوزارة أن التحقيقات جارية لتحديد هوية المنفذ والكشف عن الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم.

وشددت الوزارة على أن هذه الجريمة لن تؤثر على وحدة الشعب السوري، ودعت وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية والإنسانية في تغطية مثل هذه الأحداث. وأكدت الداخلية، بناءً على توجيهات القيادة السورية، أن دور العبادة تعتبر "خطاً أحمر"، ولن يُسمح بالاعتداء عليها تحت أي ظرف.

وأوضحت الوزارة أن "داعش" يسعى لإشعال فتنة طائفية في سوريا من خلال استهداف المكونات الدينية، بهدف دفعها لحمل السلاح وتقويض موقفها الوطني، خاصةً داخل المجتمع المسيحي. وأشارت إلى أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه، بعد إحباط محاولتين سابقتين، مؤكدة أن التنظيم الإرهابي حاول مراراً استهداف دور عبادة لمكونات سورية أخرى، إلا أن قوى الأمن تمكنت من إفشال هذه المخططات.

وذكرت الوزارة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن منفذ الهجوم كان بمفرده، لكنها لم تجزم بعد بهويته، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة للكشف عن التفاصيل الدقيقة. وتناولت الوزارة الأبعاد المتعددة لمشكلة تنظيم "داعش"، مؤكدة أنها تتداخل بين الجوانب الفكرية والاجتماعية والاقتصادية، معتبرةً أن البعد الأمني هو الأبرز.

وكشفت عن تنفيذ عمليات أمنية ضد خلايا تابعة للتنظيم في دمشق وحلب خلال الفترة الماضية. وفيما أكدت أن تنظيم "داعش" يسعى إلى ضرب الاستقرار الأهلي والسلم المجتمعي، شددت الداخلية السورية على أن هذه المحاولات ستفشل كما فشلت سابقاً.

واعتبرت الوزارة أن ما حدث في الدويلعة يشكل خرقاً أمنياً استغله "داعش" لاختيار هدفه، محذرةً من صعوبة التنبؤ بالمكان المستهدف القادم في ظل طبيعة تحركات التنظيم.

مشاركة المقال: