السبت, 19 يوليو 2025 11:42 PM

وزارة الصحة السورية تستجيب لأحداث السويداء بخطة طوارئ شاملة وتؤكد تقديم الرعاية الطبية للجميع

وزارة الصحة السورية تستجيب لأحداث السويداء بخطة طوارئ شاملة وتؤكد تقديم الرعاية الطبية للجميع

أكدت وزارة الصحة السورية التزامها بتقديم الخدمات العلاجية والإسعافية لكافة السوريين المتضررين من الاشتباكات الأخيرة في محافظة السويداء. وأعلنت الوزارة عن تفعيل خطة طوارئ صحية شاملة، وذلك استجابة للضغط الكبير الذي تعرضت له المشافي نتيجة ازدياد أعداد الجرحى.

في بيان نشرته اليوم السبت، أكدت الوزارة التزامها الكامل والمستمر بتقديم الرعاية الطبية العادلة والشاملة لكل السوريين في كل مكان، وتسخير جميع إمكانياتها لضمان عدم انقطاع الخدمات الصحية الضرورية. وقد شملت خطة الطوارئ الصحية تشكيل فريق متابعة تقني يعمل بشكل متواصل لتأمين الاستجابة السريعة، وتوفير سيارات الإسعاف، والأدوية، ووحدات الدم ومشتقاته من بنك الدم المركزي، إضافة إلى التجهيزات والمستلزمات الطبية والطواقم المختصة.

وأشارت الوزارة إلى تنسيقها المباشر مع مديريات الصحة في السويداء، ودرعا، ودمشق، وريف دمشق، لتقديم الرعاية الإسعافية الفورية للمصابين، بما في ذلك نقل الحالات الحرجة إلى المشافي المتخصصة. ووفقاً للوزارة، فقد تم استقبال 1698 حالة حتى الآن، تراوحت شدتها بين خفيفة ومتوسطة، منها 425 حالة حرجة. وقد استجابت الوزارة من خلال 57 سيارة إسعاف، وتم نقل 1022 حالة إلى بقية المحافظات، في حين بلغ عدد الشهداء 260. كما تم رفع جاهزية جميع مديريات الصحة في المحافظات الأخرى بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، لضمان استجابة فورية لأي تطور ميداني وتأمين دعم إضافي في حال تطلب الأمر.

كما أعلنت الوزارة عن تجهيز قافلة طبية طارئة منذ اليوم الثالث للأحداث، مؤلفة من 20 سيارة إسعاف وفرق طبية متخصصة وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات، إلا أن القصف المكثف حال دون دخولها إلى المحافظة حفاظاً على سلامة الكوادر، مع بقاء القافلة على جاهزية تامة للدخول فور توقف إطلاق النار وتأمين ممرات آمنة.

بدوره، قام وزير الصحة السوري الدكتور مصعب العلي بجولة تفقدية على مشفى الشيخ محمد بن زايد بريف دمشق، للاطمئنان على صحة المصابين جراء الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، والتأكد من جاهزية المشفى والخدمات الطبية المقدمة. ونقلت وكالة سانا عن الدكتور العلي تأكيده على جاهزية وزارة الصحة بكامل طاقاتها لتقديم الخدمات الطبية لجميع أبناء سوريا، عبر غرف الطوارئ والتنسيق الدائم مع مديريات الصحة في المحافظات، خاصة السويداء ودرعا وريف دمشق، لتنسيق الجهود وتوفير الاحتياجات.

من جانبه، أوضح مدير صحة ريف دمشق، الدكتور توفيق حسابا، أن المستشفى يشكل نقطة الاستجابة الأولية للإصابات القادمة من محافظتي درعا والسويداء، مما يستدعي تخفيف الضغط عنه عبر تحويل الحالات الباردة إلى مشافٍ أخرى، مشيداً بدعم المجتمع المحلي والمحافظات المجاورة، حيث تم إرسال سيارات إسعاف وتجهيزات طبية وأدوية متخصصة من مديريتي صحة حماة وحمص.

إلى ذلك، أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة، تضم ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الحكومية، والدفاع المدني السوري، ومنظمات محلية إنسانية ومؤسسات خدمية، تعمل على مدار الساعة لتقديم خدمات الإغاثة والإخلاء والإسعاف للمواطنين. وأشار الصالح إلى أن الغرفة بدأت عملها منذ صباح يوم الخميس، حيث تم إسعاف أكثر من 570 جريحاً، ونقل 87 من الضحايا الذين قتلوا جراء التصعيد، وتم إخلاء مئات العائلات إلى مناطق أكثر أماناً. وشارك في الاستجابة 90 متطوعاً مدرّباً ومجهّزاً من فرق الدفاع المدني السوري، إلى جانب أسطول ميداني ضمّ 17 سيارة إسعاف، وأكثر من 22 حافلة إخلاء، و10 سيارات نقل متنوعة، و6 ملاحق إطفاء، وآليات للنقل اللوجستي، إضافة إلى غرف تنسيق داخلية لرصد نداءات الاستغاثة وتنظيم عمليات نقل العائلات إلى الأماكن التي تحددها العائلات نفسها أو إلى مراكز إيواء مخصصة.

يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مقتل ما لا يقل عن 321 سورياً وإصابة ما يزيد عن 436 آخرين في محافظة السويداء منذ 13 تموز الحالي وحتى صباح اليوم السبت.

مشاركة المقال: