الأحد, 27 يوليو 2025 05:06 PM

وزارة الطوارئ تستجيب لأزمة السويداء: توفير 79 مركز إيواء لآلاف الوافدين

وزارة الطوارئ تستجيب لأزمة السويداء: توفير 79 مركز إيواء لآلاف الوافدين

تواصل وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث جهودها لتقديم استجابة شاملة للوافدين من محافظة السويداء، وذلك على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها المحافظة وأدت إلى احتجاز عدد كبير من المدنيين. وتشمل هذه الاستجابة عمليات الإخلاء والإنقاذ والإسعاف والإغاثة الطارئة، بالإضافة إلى فتح معابر إنسانية لتلبية احتياجات الوافدين.

أوضح مدير مديرية الدفاع المدني السوري في محافظة درعا، شادي الحسن، في تصريح لمراسلة سانا، أن فرق الإخلاء قامت بنقل العائلات المحتجزة داخل مدينة السويداء إلى مناطق آمنة في محافظتي درعا وريف دمشق، وتوزيعهم على مواقع مختلفة. كما قامت فرق الوزارة بتنظيف وصيانة عدد من المرافق العامة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والأبنية التي تم تجهيزها كمراكز إيواء.

أشار الحسن إلى أن الوزارة أشرفت على إنشاء معبرين إنسانيين في منطقتي بصر الحرير وبصرى الشام، يعملان على مدار الساعة لاستقبال الوافدين من السويداء وتنسيق نقلهم إلى مراكز الإيواء في درعا وريف دمشق، بالإضافة إلى نقل بعضهم إلى أقاربهم في دمشق ودرعا ومحافظات أخرى. وقدمت فرق الإسعاف الطارئ خدمات نقل المصابين والمرضى المزمنين إلى المنشآت الصحية، مع التركيز على الحالات الطارئة والخطرة.

وفيما يتعلق بالإغاثة الطارئة، ذكر الحسن أن الفرق المختصة تقوم بإحصاء الوافدين بشكل يومي وإصدار تقارير تتضمن الأعداد والاحتياجات الإنسانية لكل موقع، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية لضمان توزيع المساعدات. وتشمل المساعدات المواد الغذائية وحليب الأطفال والمستلزمات المنزلية مثل الفرشات وحقائب الإيواء ومعدات الطبخ ومياه الشرب، بالإضافة إلى توفير خزانات مياه إضافية وصيانة المرافق الصحية وتحسين خدمات الإنارة وتزويد المراكز الصحية بعيادات متنقلة ومد مديريات الصحة بالمستلزمات الطبية.

وكشف الحسن أن عدد مراكز الإيواء في محافظة درعا بلغ 64 مركزاً، تستوعب 30600 شخص، بينما يبلغ عدد المراكز في ريف دمشق 15 مركزاً، موزعة في منطقة السيدة زينب والحرجلة. وأشار إلى أن عدداً من الوافدين غادروا بشكل فردي إلى محافظات أخرى. وأكد أن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث تواصل جهودها في الاستجابة الإنسانية الشاملة للوافدين من السويداء، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، لضمان توفير الخدمات الأساسية وتحقيق الاستقرار المؤقت للمتضررين، متوقعاً ارتفاع الأعداد الوافدة يومياً نتيجة الظروف المستجدة.

مشاركة المقال: