الأربعاء, 30 أبريل 2025 03:30 AM

وزير إسرائيلي يدعو لتفكيك سوريا ويهدد إيران وحزب الله: هل تستغل إسرائيل الفوضى الإقليمية لتغيير الخارطة؟

وزير إسرائيلي يدعو لتفكيك سوريا ويهدد إيران وحزب الله: هل تستغل إسرائيل الفوضى الإقليمية لتغيير الخارطة؟

في تصريحات مثيرة للجدل، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط عبر تفكيك سوريا، وهزيمة حزب الله، وتجريد إيران من قدراتها النووية، وتهجير أعداد كبيرة من سكان غزة، معتبراً أن هذه الخطوات ضرورية لـ"تحقيق النصر الحقيقي" لإسرائيل.

وفي كلمة ألقاها خلال فعالية تأبينية في مستوطنة "إيلي" بالضفة الغربية، شدد سموتريتش على أن "إسرائيل لن تنهي الحرب دون تنفيذ أهداف استراتيجية كبرى"، على رأسها "تفكيك الدولة السورية" وإخراج حزب الله من المعادلة الإقليمية، مع إضعاف إيران وتهجير الفلسطينيين من القطاع.

ووجه سموتريتش رسالة مباشرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلاً: "أمامك لحظة تاريخية لتغيير مصير إسرائيل.. فلا تتردد". وأضاف أن هذه الرؤية لا تعبّر فقط عن حكومة معينة بل تمثل ما وصفه بـ"إجماع شعبي إسرائيلي".

التصريحات جاءت وسط تطورات سياسية وأمنية متسارعة في سوريا، بعد انهيار نظام بشار الأسد أواخر عام 2024 وتشكيل حكومة انتقالية برئاسة أحمد الشرع، في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها الجوية المكثفة داخل الأراضي السورية، رغم نفي الحكومة الجديدة وجود أي نوايا عدائية تجاه تل أبيب.

من جهته، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في كلمته الأخيرة بمجلس الأمن أن سوريا "تسعى للاستقرار ولا تشكل تهديداً لأي دولة"، مع التأكيد على احترام سيادة الدول ورفض التدخلات الخارجية.

تزامنت تصريحات سموتريتش مع تصعيد ميداني إسرائيلي في الجولان السوري المحتل، بما في ذلك إعلان وقف العمل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، وسط مؤشرات على تحولات ميدانية تقودها إسرائيل لإعادة رسم معادلات النفوذ في المنطقة.

كما شدد الوزير الإسرائيلي على مجموعة أهداف أخرى تسعى حكومته لتحقيقها، أبرزها:

  • القضاء الكامل على حزب الله.
  • إنهاء البرنامج النووي الإيراني.
  • "تطهير" غزة من حماس، وتهجير سكانها.
  • استعادة الأسرى أو رفاتهم.

وختم سموتريتش خطابه بتأكيده أن المرحلة المقبلة "حاسمة"، داعياً إلى "الوحدة الداخلية" في إسرائيل لدعم هذه الرؤية.

مشاركة المقال: