أكَّد وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري أن نجاح موسم الحج الحالي يمثل نقطة تحول في مسيرة سوريا الجديدة، وسيشكل أساساً قوياً لمواسم الحج القادمة. وأشار إلى أن موسم هذا العام 1446 هـ شهد تطوراً ملحوظاً في الخدمات المقدمة من خلال الإجراءات الإدارية والصحية والدينية.
وفي تصريح خاص لـ سانا، أوضح الوزير شكري أن الأوضاع في سوريا انعكست إيجاباً على المشاعر الروحانية للحجاج، خاصةً وأن هذا الحج هو الأول بعد التحرير، والانطلاق من دمشق بعد انقطاع دام سنوات منحهم شعوراً بالحرية والكرامة. وقد تجسَّد ذلك في أدائهم للمناسك وتفاعلهم مع الحجاج الآخرين، مما عزَّز لديهم مشاعر المحبة والمودة والانتماء الوطني لسوريا، وأكد عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي.
كما أشاد الوزير شكري بدور المملكة العربية السعودية في تنظيم موسم الحج، وخاصةً من خلال تطبيق إجراءات صارمة لمنع المخالفين وتسهيل أداء المناسك. وأشار إلى أن سرعة التواصل المستمر والفعال بين وزارتي الحج والعمرة السعودية والأوقاف السورية، بما في ذلك التواصل الشخصي اليومي تقريباً بين المسؤولين، كان من أبرز عوامل النجاح، حيث مكَّن ذلك من تقديم خدمات عاجلة وحل المشكلات بشكل فوري.
وأشاد الوزير بنجاح فريق البعثات في إنجاز مهامه وفق الجداول الزمنية المحددة، مما عزز مكانة سوريا في مجال تنظيم الحج، مؤكداً على أهمية التطور المستمر. واعتبر أن شعار هذا الموسم "قل الحمد لله" تجسَّد روحياً وعملياً من خلال النجاح في خدمة الحجاج وضمان راحتهم عبر فريق يعمل لأكثر من 20 ساعة يومياً لمعالجة أي معوقات، مشيراً إلى أهمية تجربة هذا العام في مجال توسيع وتحسين الخدمات المقدمة للحجاج.
وفي ختام تصريحه، دعا الوزير شكري اللهَ عزَّ وجلَّ أن يجعل هذا الحج حجاً مباركاً، وأن يديم على سوريا نعمة الأمان والاستقرار والتقدم والازدهار.
