أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي أن قرار رفع العقوبات الجائرة عن سوريا يمثل انتصاراً لإرادة الصمود الوطني، ويمهد لمرحلة جديدة من البناء والتعافي الشامل.
وفي تصريح لوكالة سانا، أعرب الوزير الحلبي عن تقديره للجهود الدبلوماسية التي بذلتها الدولة السورية بقيادة الرئيس، مثمناً الدور المحوري لوزير الخارجية، وموجهاً الشكر للأشقاء في المملكة العربية السعودية وكل من ساهم في إعادة سوريا إلى مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية.
واعتبر الوزير الحلبي أن رفع العقوبات يمثل بارقة أمل للشعب السوري الذي تحمل سنوات طويلة من الضغوط الاقتصادية والإنسانية التي أثرت على مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك قطاع التعليم العالي. وأضاف: "اليوم، نبدأ مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والطموحات، معتمدين على إرادة الشعب وعزيمته".
وأشار إلى الصعوبات التي واجهها قطاع التعليم العالي خلال سنوات الحصار، والتي أثرت على القدرات العلمية والبحثية والتواصل مع المؤسسات الدولية. وأكد أن إنهاء هذه الإجراءات القسرية يفتح المجال لإعادة التأهيل والتطوير، ويضع الوزارة أمام مسؤولية وطنية لتعويض ما فات والانطلاق نحو المستقبل.
وجدد الوزير الحلبي التأكيد على التزام الوزارة بتنفيذ خطة شاملة لتحديث البنية التحتية للجامعات السورية، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز الشراكات العلمية والبحثية مع مختلف دول العالم، بما يليق بمكانة سوريا الحضارية والعلمية.
وأكد العمل على إعادة تأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة، وتوفير بيئة محفزة للإبداع والبحث العلمي، انطلاقاً من الإيمان بأن العقل السوري هو الثروة الوطنية الأهم لبناء مستقبل سوريا المشرق.
واختتم تصريحه بالتعبير عن التفاؤل والثقة بالمرحلة القادمة، مؤكداً أن العلم هو الركيزة الأساسية لأي نهضة حقيقية، وأن الاستثمار في الإنسان هو حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة.