لندن-سانا: وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، المجاعة التي أعلنتها الأمم المتحدة رسمياً في قطاع غزة بـ "فضيحة أخلاقية" و"كارثة من صنع الإنسان". ودعا لامي سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف إطلاق النار فوراً.
في بيان نُشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، صرح لامي بأن "إعلان المجاعة في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها أمر مروع للغاية، وكان من الممكن تفاديه تماماً". وأكد أن رفض حكومة الاحتلال السماح بدخول مساعدات كافية هو السبب الرئيسي لهذه الكارثة الإنسانية.
وحث لامي سلطات الاحتلال على التحرك الفوري لمنع تفاقم الوضع في القطاع، وذلك بالسماح بإيصال الغذاء والوقود والأدوية دون قيود أو شروط. وشدد على ضرورة تمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من أداء مهامها الحيوية دون عرقلة.
كما حث لامي حكومة الاحتلال على تغيير مسارها ووقف خططها الاستيطانية، مؤكداً أن "هذا الصراع المروع يجب أن ينتهي، وأن وقف إطلاق النار الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لوقف المعاناة، وضمان إطلاق سراح الرهائن، وتحقيق زيادة كبيرة في المساعدات، وإيجاد إطار عمل لسلام دائم".
وجدد لامي إدانة بلاده للتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكداً أنه سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة رسمياً حدوث المجاعة في مدينة غزة وسط القطاع، محذرة من أنها قد تنتشر إلى مدينتي دير البلح وسط القطاع، وخان يونس جنوبه نهاية شهر أيلول الجاري. واستند التحذير إلى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي أكد أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون ظروفاً كارثية، أي المرحلة الخامسة من التصنيف، والتي تتميز بالجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد.
يذكر أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو مبادرة عالمية تشترك فيها 21 منظمة إغاثة ومنظمة دولية ووكالة تابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تقييم مدى الجوع الذي يعاني منه السكان.