دمشق – نورث برس
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يوم الخميس، على إيمان سوريا بأهمية التنوع الذي يميزها، ورفض أي شكل من أشكال التقسيم، مع السعي لدمج جميع الأطراف والمكونات في إطار سوريا الموحدة.
وخلال جلسة حوارية في معهد تشاتام هاوس في لندن، صرح الشيباني بأن الحكومة تعمل على توفير مناخ سياسي صحي وتأسيس لمشاركة الجميع، مشيراً إلى أن سوريا دولة جمهورية تعتمد على الانتخابات، وأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى بمشاركة جميع السوريين.
وأضاف: "نعمل على تعزيز التعددية في الحكومة والوزارات والمجتمع، وحافظنا على ثقافة المؤسسات، ونسعى لترميم الدستور والقوانين بطريقة مدروسة".
وتطرق الشيباني إلى أحداث السويداء والساحل، موضحاً أن لها سياقات مختلفة وشكلت تحديات كبيرة للحكومة. وأشار إلى أن أحداث الساحل كانت مفتعلة من قبل فلول النظام، وأن الحكومة لا تقبل التجاوزات التي ارتكبت.
وفيما يتعلق بأحداث السويداء، أوضح أنها كانت نتيجة تراكمات اجتماعية تحولت إلى صدامات فجرها تدخل إسرائيل، وأن الحكومة حاولت ضبط الأمن في المحافظة، مؤكداً أنهم يعملون بروية لاحتواء الأزمة، إلا أن هناك أطرافاً في المحافظة لا ترغب بالتسوية.
واتهم الشيباني إسرائيل بلعب دور سلبي في سوريا، معرباً عن عدم رضاها عن التغيير الذي حصل، ومواصلتها انتهاكاتها في الأراضي السورية، مؤكداً أن سوريا لم تنجر للاستفزاز وحاولت الرد بالدبلوماسية.
وأشار إلى أن القيادة السورية الجديدة لا ترغب في أن تكون طرفاً في أي حرب بالوكالة، بل تسعى للهدوء وتفادي التصعيد مع إسرائيل وتبديد مزاعمها بالتعرض للتهديد.
كما لفت إلى أن العديد من الأطراف الدولية تدعم الموقف الدبلوماسي السوري إزاء الانتهاكات الإسرائيلية.
تحرير: سعد يازجي