السبت, 25 أكتوبر 2025 09:01 PM

وليد جنبلاط ينتقد تغيير اسم "جبل العرب" ويؤكد على أهمية التحقيق في أحداث السويداء

وليد جنبلاط ينتقد تغيير اسم "جبل العرب" ويؤكد على أهمية التحقيق في أحداث السويداء

اعتبر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، أن تغيير اسم "جبل العرب" إلى "جبل باشان" يشكل تشويهًا للتاريخ والهوية الوطنية. وأشار إلى أن التحقيق في أحداث السويداء وتحقيق العدالة والمصالحة هما السبيل لإنهاء الأزمة.

وكان الشيخ الروحي للطائفة الدرزية في السويداء، حكمت الهجري، قد استخدم مصطلح "جبل باشان" بدلًا من السويداء في رسالة نشرت في 11 تشرين الأول، وهو ما أثار الجدل.

وفي حوار مع قناة "الإخبارية" السورية، مساء الجمعة 24 تشرين الأول، أكد جنبلاط أن السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا الموحدة، معتبرًا أن المأساة التي شهدتها المحافظة كانت كبيرة وخلقت فجوة. كما أشار إلى أن تهجير أهل حوران البدو من بلدهم هو خطأ كبير يجب تصحيحه.

ووصف جنبلاط رفع العلم الإسرائيلي في السويداء بأنه عمل "مدان ومرفوض" يشوه الانتماء الوطني والعروبي لأبناء المحافظة، مشددًا على ضرورة التوصل إلى صيغة جديدة للعلاقة بين أبناء المحافظة والدولة السورية في إطار وطني جامع.

ودعا جنبلاط الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وحكومته إلى العمل من خلال دبلوماسيتهم للحفاظ على سوريا موحدة، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن العودة إلى حكم قديم مركزي". كما دعا جميع الأطراف إلى انتظار نتائج التحقيقات السورية والدولية الجارية حول الأحداث الأخيرة قبل إصدار الأحكام المسبقة.

وحول الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في سوريا، قال جنبلاط: "أخشى من هذا الوحش الصهيوني الذي يهدد المنطقة كل يوم"، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات كان لها دور في انسحاب القوات الحكومية من السويداء في 16 تموز الماضي.

وفيما يتعلق بالعلاقة بين لبنان وسوريا، أكد جنبلاط أنها يجب أن تكون علاقة طبيعية بين دولتين مستقلتين، تقوم على التعاون والتنسيق الأمني والاقتصادي في مواجهة العدو المشترك "إسرائيل"، وعلى أساس الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة.

كما أكد على ضرورة التنسيق الأمني والقضائي بين دمشق وبيروت لضبط الحدود ومنع الفوضى، ومعالجة ملف المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية ضمن أطر قانونية وإنسانية تراعي سيادة البلدين.

ماذا يعني "جبل باشان"

مصطلح "جبل باشان" هو اسم عبري لجبل العرب، ويعني "أرض مستوية أو ممهدة"، وهي مقاطعة في "أرض كنعان"، واقعة شرقي الأردن بين جبلي حرمون (جبل الشيخ السوري) و"جلعاد" (اسم قديم لجبال عجلون في شمال غرب الأردن).

ووفقًا لـ"موسوعة الكتاب المقدس"، كانت باشان "تشمل حوران والجولان واللجاة، وكلها مؤلفة من صخور وأتربة بركانية، وتربتها خصبة للغاية وماؤها غزير. وتزرع فيها الحنطة والشعير والسمسم والذرة والعدس والكرسنة".

مسؤولية مدراء الدوائر

أشار المكتب الصحفي في محافظة السويداء إلى أن غياب التنسيق بين مدراء الدوائر الحكومية والجهات المعنية، وعدم التواصل الفعال مع الحكومة السورية، أدى إلى تفاقم الأزمات وتعطيل الحلول.

وحمّل مدراء الدوائر الحكومية مسؤولية التقصير، مطالبًا إياهم بالقيام بواجباتهم كاملة، والتواصل المباشر مع الجهات الحكومية المختصة.

"انتهاك صارخ"

اعتبر شيخ طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، أن ما تتعرض له السويداء يمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني".

دعوة للمحاسبة

دعا وليد جنبلاط، في 26 تموز الماضي، إلى محاسبة الرموز التي أدخلت السويداء في دائرة العنف، محملًا الجيش السوري وبعض الفصائل الدرزية مسؤولية الانتهاكات بحق المدنيين.

وطالب الحزب "التقدمي الاشتراكي" بتحقيق دولي شفاف يكشف الحقائق وينزل العقاب بالمرتكبين، وإطلاق جميع المخطوفين والكشف عن مصير المفقودين.

لجنة للتحقيق

شكلت وزارة العدل السورية لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة، بهدف كشف الظروف والملابسات التي أدت إلى الأحداث، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون.

أحداث السويداء

بدأت أحداث السويداء في 12 تموز الماضي، بعد عمليات خطف متبادلة بين سكان حي المقوس وعدد من أبناء الطائفة الدرزية، وتطورت إلى اشتباكات متبادلة. وفي 16 تموز، خرجت القوات الحكومية من السويداء بعد تعرضها لضربات إسرائيلية.

مشاركة المقال: