الكهرباء تعود تدريجياً: جهود مكثفة لإعادة تأهيل محطات التوليد ورفع القدرة الإنتاجية

تواصل المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء جهودها الدؤوبة للحفاظ على الجاهزية الفنية لمحطات التوليد، من خلال المتابعة اليومية وإجراء الصيانات اللازمة لمجموعات التوليد، وذلك بهدف تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.

أوضح المهندس عمر البريجاوي، مدير المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء، أنه تم البدء منذ شهرين، وبكوادر محلية، في إعادة تأهيل المجموعة البخارية الرابعة في بانياس، ومن المتوقع أن تنتهي أعمال التأهيل خلال شهرين ونصف، مما سيساهم في رفد الشبكة بحوالي 150 ميغا واط. بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على المجموعة البخارية الأولى في محطة محردة، ومن المتوقع الانتهاء منها بعد 8 أشهر، مما سيضيف 150 ميغا واط أخرى إلى الشبكة الكهربائية.

وأشار البريجاوي إلى أن هناك ثلاث عمليات صيانة جارية حالياً: صيانة للمجموعة البخارية الثالثة في محطة توليد الزارة، وصيانة المجموعة البخارية الخامسة في محطة توليد حلب، بالإضافة إلى صيانة المجموعة الغازية الثانية في محطة توليد الناصرية.

وأضاف البريجاوي: "نستطيع توليد 5000 ميغا واط عند توفر المشتقات النفطية، ولكن الاستطاعة الحقيقية المولدة تبلغ حوالي 1700 ميغا واط فقط بسبب النقص الحاد في الغاز الطبيعي والفيول الثقيل." وأوضح أن المؤسسة بحاجة إلى 23 مليون متر مكعب من الغاز، بينما المتوفر حالياً هو 6 ملايين متر مكعب فقط. كما تحتاج إلى 7000 طن من الفيول الثقيل، في حين أن المتوفر هو 3000 طن.

وفيما يتعلق بخطة عمل المؤسسة خلال الفترة القادمة، كشف البريجاوي عن وضع ثلاث خطط لتطوير عمل المؤسسة وزيادة القدرة الإنتاجية لمحطات التوليد. تتضمن هذه الخطط تأمين المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل مجموعات التوليد الجاهزة، واستكمال مشروع محطة توليد اللاذقية باستطاعة 526 ميغا واط، واستكمال البلوك الثاني في محطة توليد دير علي باستطاعة 750 ميغا واط، وإعادة تأهيل محطة توليد حلب باستطاعة 600 ميغا واط.

وتشمل الخطة الثالثة التوسع في بناء محطات توليد جديدة لتطوير القدرة الإنتاجية لمحطات التوليد ومواكبة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.