موسكو تدق ناقوس الخطر بشأن تفكك سوريا وتدعو إلى حل سياسي شامل وعاجل

أعلن السفير الروسي في تركيا، أليكسي يرخوف، أن بلاده ترى أن وحدة سوريا تواجه تحديات كبيرة، مؤكداً استعداد موسكو لدعم جهود الاستقرار في البلاد، ومشيراً إلى أن عودة الحياة الطبيعية مرهونة بتحقيق هذا الهدف. وفي تصريحات لوسائل إعلام تركية، أشار يرخوف إلى أن الوضع السوري لا يزال معقداً، لافتاً إلى تطورات ميدانية مقلقة في الجنوب وتزايد التوترات في بعض المناطق الداخلية. واعتبر أن التوترات المجتمعية، خاصة في الساحل ومناطق الجنوب، تعكس هشاشة الوضع الحالي، مما يستدعي الإسراع بتسوية سياسية شاملة وإعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي.

مشاورات روسية تركية تؤكد على أولوية الحل السياسي في سوريا

جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع انعقاد مشاورات سياسية بين روسيا وتركيا في إسطنبول، شارك فيها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونظيره التركي نوح يلماز. وتركزت المناقشات على تطورات الأوضاع في سوريا وقطاع غزة، مع تأكيد مشترك على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها. وأكد الجانبان أهمية دعم المسار السياسي الشامل الذي يضمن التمثيل الكامل لجميع مكونات الشعب السوري، ويقود إلى تسوية دائمة ومستقرة، بعيداً عن التدخلات.

دعوات روسية لوقف الاعتداءات الخارجية وتعزيز علاقات الجوار

وفي السياق ذاته، شدّد المندوب الروسي في مجلس الأمن على ضرورة احترام سيادة سوريا، داعياً جميع الأطراف إلى وقف العمليات العسكرية على أراضيها. كما أشار إلى أن الحكومة السورية أبدت مرونة في فتح قنوات تواصل مع دول الجوار لبناء علاقات بنّاءة تساهم في استقرار المنطقة.