بالإرادة والتطوع: شباب القصير يعيدون الحياة لمدينتهم المدمرة


هذا الخبر بعنوان "القصير: متطوعون يعيدون الحياة للمدينة رغم أنقاض الحرب" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٢ أيار ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في مدينة القصير غربي حمص، حيث ما زالت آثار الحرب ماثلة، يواصل متطوعون جهودًا مضنية لإعادة الحياة إلى المدينة التي دمرت بشكل كبير. "حركة النهضة"، مبادرة شبابية، تسعى لجعل القصير نابضة بالحياة من جديد.
يقول محمد رعد، المتحدث باسم الحركة: "تشكلت الحركة بدافع المسؤولية المجتمعية والحاجة الملحة لإعادة بناء المدينة. نعلم أن الأمر صعب، لكننا بدأنا بخطوات متواضعة نحو مستقبل أفضل".
تشمل أعمال الحركة تنظيف الطرقات وإزالة الأنقاض، والاهتمام بالحدائق العامة بزراعة الأشجار وتأهيل الحدائق المتضررة. كما يقدم الفريق خدمات تعليمية وتوعوية، مع التركيز على نشر ثقافة العمل التطوعي.
يضيف رعد: "نواجه تحديات كبيرة، أبرزها غياب الدعم المالي، حيث نعتمد على الهبات الفردية فقط. كما نعاني من نقص المعدات وقلة عدد المتطوعين الذكور".
رغم ذلك، حققت الحركة إنجازات مهمة، منها ترحيل أطنان من الأنقاض بالتعاون مع الدفاع المدني، وإعادة زراعة الأمل في قلوب السكان.
يؤكد رعد أن احتياجات القصير تفوق قدرات الفرق المحلية: "المدينة تحتاج إلى دعم كبير وسريع. البنية التحتية منهارة، وشبكة الصرف الصحي متهالكة، والمركز الصحي الوحيد غير كاف".
ويضيف: "80% من البساتين دمرت، لذا نحتاج إلى حملات دعم زراعي. كما أن إعادة إعمار المنازل وأزمة النفايات تتطلبان حلولاً عاجلة".
يصر فريق حركة النهضة على أن تكون القصير نموذجاً للنهوض المجتمعي: "نحن نملك الإرادة والإيمان بأن القصير تستحق الأفضل، والمستقبل يبدأ بخطوة".
في انتظار الدعم الأكبر، تبقى حركة النهضة بصيص أمل يضيء في ظلام الحرب، مؤكدة أن الحياة ممكنة حتى من بين الأنقاض.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي