طفرة في علاج الكوليسترول: دواء جديد يُؤخذ مرة يوميًا يقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية


هذا الخبر بعنوان "دواء جديد يؤخذ يوميًا يخفض الكوليسترول الضار ويقلل خطر النوبات القلبية" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٤ أيار ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشفت دراسة دولية حديثة، بقيادة جامعة موناش الأسترالية، عن نتائج واعدة لدواء جديد يُحدث نقلة نوعية في علاج ارتفاع الكوليسترول، ويمنح أملاً جديدًا للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
الدواء الجديد، المعروف باسم "أوبيسيترابيب" (Obicetrapib)، يُؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا، وأظهر فعالية كبيرة في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والبروتين الدهني "أ" (Lp(a))، وهما عاملان رئيسيان في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية.
قاد الدراسة البروفيسور ستيفن نيكولز، مدير معهد القلب الفيكتوري بجامعة موناش، الذي عرض نتائج التجربة السريرية خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لتصلب الشرايين في مدينة غلاسكو الأسكتلندية. وأوضح أن الدواء أظهر انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الكوليسترول لدى المرضى الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى القيم المستهدفة باستخدام العلاجات التقليدية.
وقال نيكولز: "نعلم أن عددًا كبيرًا من المرضى المعرضين لخطر النوبات القلبية أو السكتات لا يحققون انخفاضًا كافيًا في الكوليسترول، رغم استخدامهم لأفضل الأدوية المتوفرة. وهنا تأتي أهمية أوبيسيترابيب كخيار فعّال وسهل الاستخدام".
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة نيو إنغلاند الطبية، فقد شارك في التجربة أكثر من 2500 مريض يعانون من أمراض قلبية مزمنة أو اضطرابات وراثية في الكوليسترول. وبعد 12 أسبوعًا من تناول الدواء، لوحظ انخفاض متوسط الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 32.6%، إضافة إلى انخفاض مستويات البروتين الدهني "أ" (Lp(a)) بنسبة 33.5%.
ويُعد "LDL" أو ما يُعرف بـ"الكوليسترول السيئ" من الأسباب الرئيسية لتراكم الدهون في الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى انسدادها وحدوث الجلطات. أما البروتين الدهني "أ"، فهو عامل وراثي صعب السيطرة عليه، ويساهم في تسريع تلف الشرايين، ولا توجد حتى الآن علاجات واسعة الانتشار للتحكم به.
ويُرجّح أن يُحدث هذا الدواء نقلة نوعية في علاج الكوليسترول، خاصة للمرضى الذين لم يستجيبوا بشكل كافٍ للعلاجات المعروفة. ويؤكد الباحثون أن "أوبيسيترابيب" قد يشكل خيارًا فعالًا وآمنًا يفتح الباب أمام تحسين نتائج الوقاية من أمراض القلب، وتحديدًا لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.
في انتظار موافقة الجهات الصحية الرسمية لاعتماد هذا الدواء، تفتح الدراسة آفاقًا جديدة في مسيرة علاج أحد أبرز أسباب الوفاة عالميًا، وتمنح المرضى خيارًا واعدًا بأسلوب علاجي سهل، دون الحاجة لحقن أو تدخلات معقدة.
منوعات
سياسة
ثقافة
صحة