السعودية تطلق "هيومين": شركة رائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي باستثمارات ضخمة

أُطلقت شركة "هيومين" (Humain) المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والمملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، في العاصمة الرياض.

تهدف الشركة، التي يرأس مجلس إدارتها سمو الأمير ولي العهد محمد بن سلمان، إلى تنفيذ استراتيجية المملكة العربية السعودية في استثمار وتشغيل مشاريع الذكاء الاصطناعي، وتقديم أحدث نماذج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتطوير أحد أفضل النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) باللغة العربية، بالإضافة إلى الجيل الجديد من مراكز البيانات والبنية التحتية للحوسبة السحابية، وتقديم تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي محليًا وإقليميًا ودوليًا، وفتح آفاق جديدة في الاقتصاد الرقمي، وتوفير منظومة متكاملة تدعم التوسع في مختلف المجالات الاستراتيجية مثل الطاقة والرعاية الصحية والصناعة والخدمات المالية، وذلك سعيًا من المملكة لتصبح مركزًا عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، لتكون أداة لجذب الاستثمارات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

يتطلب تطوير مثل هذه النماذج المتقدمة استثمارات ضخمة تُقدر بمئات ملايين الدولارات، بالإضافة إلى طاقة كبيرة وبنية تحتية قوية، ورقائق إلكترونية متطورة من "إيه إم دي" ضمن شراكة استراتيجية مع "هيومين" بقيمة 10 مليارات دولار، وذلك لبناء شبكة حوسبة عالمية مفتوحة المصدر.

يأتي إطلاق الشركة قبل يوم واحد من توافد عمالقة التكنولوجيا والاستثمار من وادي السيليكون إلى العاصمة السعودية، في زيارة تاريخية برفقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي لعب دورًا محوريًا في إحياء شراكات استراتيجية. ومن بين الشخصيات البارزة الحاضرة: إيلون ماسك، ومؤسس "إنفيديا" جنسن هوانغ، وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لـ "أوبن إيه آي"، والرئيس التنفيذي لـ "أمازون" آندي جاسي، ورئيس "بلاك روك" لاري فينك، والرئيس التنفيذي لـ "بالانتير" أليكس كارب.

في غضون 48 ساعة فقط، قفز حجم الاستثمارات الأميركية المعلنة في هذا القطاع من 3 مليارات دولار إلى أكثر من 21 مليار دولار، بالإضافة إلى شراكة استراتيجية قائمة بين "صندوق الاستثمارات العامة" و"غوغل كلاود"، والتي يُتوقّع أن تضيف نحو 70,6 مليار دولار إلى الناتج المحلي السعودي خلال السنوات المقبلة، لتضع السعودية نفسها على خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية، ليس فقط كمستهلك أو مستورد للتقنية، بل كصانع لها.