قطر الخيرية تطلق مشروعًا ضخمًا لإعادة إعمار 1500 منزل في ريف حماة

أطلقت منظمة قطر الخيرية، بالتعاون مع فريق الاستجابة الطارئة، المرحلة الأولى من برنامج لإعادة ترميم 1500 منزل متضرر في منطقة سهل الغاب بمحافظة حماة، ضمن مبادرة أوسع تهدف إلى إعادة الاستقرار للأهالي العائدين إلى قراهم بعد سنوات من النزوح والمعاناة.

وقال فراس منصور، المدير التنفيذي لفريق الاستجابة الطارئة، في حديث لمنصة سوريا ٢٤: "قطر الخيرية أطلقت برنامجًا لترميم 1500 منزل في سوريا، حيث تشمل المرحلة الأولى ترميم 300 منزل في سهل الغاب بالتعاون مع فريق الاستجابة الطارئة".

وأضاف: "آلية اختيار المنازل ستكون بالتنسيق مع الجهات المحلية لضمان استهداف الأسر الأكثر احتياجًا، وتطبيق معايير السلامة والجودة في الترميم بما يضمن استدامة الأثر الإنساني لهذا التدخل".

من جهته، قال عبد العزيز جاسم حجي، مدير إدارة العمليات التنموية في قطر الخيرية، في حديث لمنصة سوريا ٢٤: "سعداء جدًا بتواجدنا في سهل الغاب، ونفتخر بتدشين المرحلة الأولى من مشروع إعادة ترميم 1500 منزل، بالإضافة إلى عدة مرافق، منها مدارس لكافة الفئات العمرية، ورياض الأطفال، ومحلات تجارية، ومساجد، ومراكز صحية".

وأشار إلى أن "هذا المشروع سيعيد آلاف الأسر إلى قراها بعد سنوات من المعاناة وعدم الاستقرار".

من جانبه، أعرب محمد جهاد طعمة، نائب محافظ حماة، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، عن شكره لقطر الخيرية وفريق الاستجابة الطارئة: "نشكر قطر الخيرية على جهودكم، والشكر موصول لفريق الاستجابة الطارئة، ونتطلع لأن تكون هذه المبادرة فاتحة خير لإعادة إعمار سوريا بما يحقق الاستقرار لشعبنا الذي عانى طيلة هذه السنوات".

ويأتي هذا المشروع في إطار الحملة الشاملة التي أطلقتها قطر الخيرية لترميم المنازل المتضررة جراء قصف النظام السابق، والتي تم الإعلان عنها خلال شهر رمضان المبارك الماضي، ضمن حملة جمع التبرعات الواسعة من أهل الخير في دولة قطر.

وتُعد هذه المبادرة امتدادًا للجهود المستمرة لدولة قطر في دعم الأسر المتضررة في شمال سوريا، عبر إعادة تأهيل المساكن وتحسين ظروف المعيشة، بهدف إعادة الأمل والاستقرار للمجتمع المحلي، ولا سيما للعائلات العائدة إلى مناطقها بعد سنوات من النزوح القسري.