تفاصيل الورقة التي قدمها وفد السويداء للرئيس الشرع: مبادرة للحوار الوطني وتحقيق الاستقرار

نص الورقة: تبنى الأوطان بالحوار والتوافق الوطني العريض على العدالة والاستقرار والأمان وهذا عمل تشاركي سبقتنا عليه تجارب التاريخ يجب أن نستفيد منها.

نحن من ابناء السويداء من كافة مكوناتها الدينية على تنوعها والسياسية والأهلية، أكدنا ونؤكد على ثوابتنا الوطنية العامة المتمثلة:

• السويداء جزء أصيل من سوريا متمسكون بوحدة الارض والهوية الوطنية ونبذ المشاريع الانفصالية والاستقواء بالخارج.
• رفضنا التام لخطاب الكراهية والتحريض الطائفي المقيت الذي يهدد النسيج الوطني العام، ونؤكد على ضرورة اصدار قانون يجرم ويحاسب مرتكبيه وفقاً للقانون.
• نؤكد على سيادة القانون كمظلة وطنية سورية يتساوى أمامها الجميع دون تمييز عرقي أو ديني أو ثقافي وتزيل أثار استبداد وأفعال النظام المجرم بكل أشكاله المادية والمعنوية والثقافية وذلك بالعمل على الشراكة الوطنية السورية العامة وصولاً لدولة الحق والقانون، دولة لكل السوريين.

إننا واذ نتابع باهتمام وقلق ومسؤولية مجريات الفترة الماضية سواء المتغيرات الدولية أو العقبات الداخلية، وإذ كانت قراءتنا السياسية قد بشرت برفع العقوبات عن سورية وشعبنا الكريم، لكننا بذات الوقت نعمل على أسلم الطرق للعمل المشترك لحل المشاكل التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة، والتي اصابتنا بوجداننا الوطني الذي وقفنا لأجله منذ 2011 وتابعناه في ساحات الكرامة لعام ونصف متواصلة حتى سقوط النظام البائد.

وفق معطيات الواقع الحالي، وبمرجعية التفاهمات السابقة وتحقيقاً للمصلحة الوطنية العامة، فإننا نرى إمكانية تفعيل خطة زمنية وفق ثلاثة مستويات هي:

*المستوى الاول* تحقيق الأمان وسيادة القانون

• تثبيت وتمكين الضابطة العدلية والشرطية مادياً ولوجستياً بمرجعية وزارة الداخلية وفتح بوابات الإنتساب اليها والتي ايدتها وتوافقت عليها فصائل الجبل الثورية ومرجعياته الدينية كافة في بيانتها المتتالية والأخيرة.
• العمل على تنسيق الوحدة العسكرية من ابناء السويداء وفق التفاهمات السابقة مع وزارة الدفاع تدريجياً والاستعانة بخبرة العسكريين السابقين وأبناء الجبل في فصائله الثورية التي كانت ضد النظام السابق.
• تأمين حماية المحافظة من اعتداء الخارجين عن القانون وتأمين طريق دمشق السويداء.
• تشكيل لجنة تقصي حقائق في الاحداث السابقة في السويداء وصحنايا والأفراج عن المعتقلين ضمن القانون.

*المستوى الثاني* المستوى الاداري والخدمي:

• تأمين الكهرباء وحماية خطوطها واصلاح آبار المياه واستمرار تدفق خطوط التجارة من وإلى المحافظة.
• اعادة هيكلة الدوائر الرسمية ومؤسسات الدولة إدارياً والإستفاده من خبرات أبناء المحافظة الأكاديمية والتعليمية بكافة المجالات سواء داخل المحافظة أو على المستوى الوطني العام.
• اتخاذ القرارات الواضحة المتعلقة بما تعرض له الطلاب وعلاجها كاملة قانوناً وتعليمياً.
• حل المشاكل المتعلقة برواتب الموظفين والمتعاقدين والعمل على زيادتها.
• العمل على خطط اقتصادية تنموية للمحافظة تستقطب كافة فعالياتها خاصة العاطلين عن العمل.

*المستوى الثالث* الحوار الوطني، اذ أكدت المادة 18 من الاعلان الدستوري على متابعة الحوار الوطني السوري عليه نرى ضرورة:

• فتح الحوار السوري حول القضايا الوطنية العامة سواء المتعلقة بالإعلان الدستوري او القضايا الثقافية وشؤون الدولة حتى وان كانت خلافية، فالحوار كفيل بتقريب وجهات النظر وتذليل تبايناتها.
• العمل على اجراء المصالحات المحلية بين درعا وللسويداء والعشائر.

ونقترح هنا تشكيل لجان تخصصية تشمل كافة أبناء السويداء تتابع العمل على هذه النقاط وفق جدول زمني محدد بالتنسيق مع الوزارات المعنية والسيد المحافظ.

(اخبار سوريا الوطن 1-الأصايل عن مركز اعلام السويداء)