تحقيق صادم: وول ستريت جورنال تكشف مصير الأطفال السوريين المختفين وقصص مأساوية


هذا الخبر بعنوان "وول ستريت جورنال تكشف مصير الأطفال المختفين في سوريا" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٧ حزيران ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم 7 حزيران 2025، تقريرًا مفصلًا يكشف عن معاناة آلاف العائلات السورية التي فقدت أطفالها خلال سنوات الحرب، وسط ظروف غامضة وغالبًا ما تكون مأساوية.
يروي التقرير قصة رانيا العباسي، طبيبة أسنان وأم لستة أطفال، اعتُقلت مع عائلتها في عام 2013. تم التعرف لاحقًا إلى جثة زوجها من خلال صور مسرّبة تُظهر وفيات داخل سجون النظام السابق، بينما لا يزال مصير رانيا وأطفالها مجهولًا حتى اليوم. تمثل قصة رانيا نموذجًا مأساويًا للعديد من الأسر التي تعاني من فقدان أبنائها دون أي أخبار أو معلومات واضحة.
بحسب الوثائق السرية التي حصلت عليها الصحيفة، فصل النظام السوري السابق آلاف الأطفال عن ذويهم خلال عمليات الاعتقال والإخفاء القسري. وأظهرت الوثائق أن النظام نقل ما لا يقل عن 300 طفل إلى دور أيتام تابعة للدولة، حيث حُوّلوا إلى مجهولين بلا أي سجل أو هوية واضحة.
في مقابلة مع قناة “الحدث”، أعلن الناطق الرسمي باسم لجنة الأطفال المفقودين في سوريا، سامر القربي، إطلاق رقم ساخن للتواصل مع اللجنة، داعيًا كل من لديه معلومات عن الأطفال المفقودين إلى تقديمها. وأكد القربي أن اللجنة تعمل على إحصاء الأطفال المفقودين منذ عهد بشار الأسد وتسعى إلى معرفة مصيرهم، مشيرًا إلى أن بعض الأطفال يحملون أسماء غير حقيقية ويتم التعامل معهم في دور الأيتام كأيتام بلا هوية واضحة.
مع التغيرات السياسية المتسارعة وسقوط نظام الأسد المتوقع، تستمر العائلات في رحلة البحث المستمرة عن أطفالها المفقودين، وسط تحديات ضخمة تتعلق بتحقيق العدالة وكشف الحقيقة. يؤكد التقرير أن كشف مصير هؤلاء الأطفال يُعد خطوة أساسية في عملية المصالحة الوطنية وبناء مستقبل أكثر استقرارًا.
يوضح التقرير أن هذه القضية لا تمثل فقط مأساة إنسانية، بل تثير أيضًا تساؤلات قانونية حول الانتهاكات التي ترتكبها الأنظمة القمعية بحق المدنيين، خصوصًا الأطفال، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي للمحاسبة والكشف الكامل عن مصير هؤلاء الأطفال.
سياسة
اقتصاد
اقتصاد
سياسة