الإثنين, 16 يونيو 2025 06:42 PM

مأساة في فيينا: النمسا تسحب طفلين سوريين من عائلتهما بعد حادث غرق مروع

مأساة في فيينا: النمسا تسحب طفلين سوريين من عائلتهما بعد حادث غرق مروع

فارس الرفاعي- زمان الوصل: أقدم مكتب رعاية الشباب في النمسا على سحب طفلين سوريين يبلغان من العمر 4 و7 سنوات من كنف عائلتهما، بعد أن كاد الطفل الأصغر أن يلقى حتفه غرقًا في قناة الدانوب بمدينة فيينا. وتم نقل الطفلين إلى مركز الأزمات، فيما صرّحت المتحدثة باسم المكتب، "إنغريد بوشمان"، لوكالة الأنباء النمساوية (APA) يوم السبت، بأنه سيتم نقل الطفل الأصغر إلى المركز أيضًا فور خروجه من المستشفى.

وذكر موقع Kurier النمساوي أن خدمات رعاية الأطفال والشباب كانت تقدم دعمًا للأسرة منذ عامين، نتيجة إصابة أحد الوالدين بمرض، وذلك من خلال تقديم المشورة بشأن التربية والرعاية الخارجية. وأكدت "بوشمان" أن "التعاون كان جيدًا". ومع ذلك، بدأت السلطات تقييماً لمستوى الخطر بعد الحادث، وأسفر التقييم عن قرار بسحب الطفل الأكبر من العائلة. وعليه، فلن يعود الطفل الأصغر إلى والديه بعد خروجه من المستشفى، بل سينضم إلى شقيقه في مركز الأزمات. وقد تم بالفعل نقله مؤخرًا إلى الجناح العام.

انقاذ الطفل

ولم يُعرف حتى الآن المدة التي قضاها الطفل في المياه. ففي مساء الخميس، عثر مارة على الطفل طافيًا بلا حراك قرب جسر "أوغارتن"، فسارع عامل بناء كان على متن قارب قريب إلى إنقاذه من المياه الباردة وبدأ في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي فورًا. ونُقل الطفل لاحقًا إلى المستشفى، حيث تحسنت حالته بسرعة لافتة.

ونظرًا لعدم إلمام الطفل باللغة الألمانية، واجهت الشرطة صعوبة في تحديد هويته والاتصال بوالديه. ولم يبلغ الوالدان عن اختفائه إلا قرابة الساعة التاسعة مساء، رغم أنه كان مفقودًا منذ وقت أطول.

تقصير الأم

أفاد الأب، البالغ من العمر 40 عامًا، خلال التحقيق، أن العائلة كانت قد أوصلت الابن الأكبر إلى المدرسة في الصباح، ثم افترق الزوجان، وبقيت الأم، البالغة من العمر 42 عاما، مع الطفل الأصغر. وفي وقت لاحق من اليوم، اتصلت الأم بزوجها وأخبرته بأنها فقدت الطفل.

وأشار الوالدان إلى أنهما بحثا عنه في محيط نهر الدانوب الجديد (Neue Donau)، والمركز الإسلامي، وجسر السلام (Friedensbrücke)، قبل أن يتوجها إلى مركز الشرطة في منطقة Brigittenau. وهناك قالا إن الطفل مفقود منذ ساعتين فقط، رغم أن الشرطة أكدت أنه عُثر عليه قبل ذلك بساعات. وبرر الوالدان هذا التأخير بانشغالهما في البحث وحالتهما النفسية المضطربة، ما أنساهما الإبلاغ عن الواقعة.

وقد تم فتح بلاغ بحق الأم، كون الطفل كان تحت رعايتها لحظة وقوع الحادث، في حين تم إدراج الأب كشاهد. ولا يزال التحقيق مع الأم جاريًا حتى الآن، بحسب ما أفادت به الشرطة. فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: