الإثنين, 16 يونيو 2025 08:13 PM

الأمم المتحدة تقلص مساعداتها الإنسانية عالميًا بسبب أزمة تمويل غير مسبوقة

الأمم المتحدة تقلص مساعداتها الإنسانية عالميًا بسبب أزمة تمويل غير مسبوقة

كشفت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين 16 حزيران، عن تقليص كبير في مساعداتها الإنسانية حول العالم هذا العام، نتيجة لأزمة تمويل حادة لم يشهدها القطاع الإنساني من قبل.

أوضح بيان صحفي صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الخطة الجديدة لعام 2025 تستهدف جمع 29 مليار دولار أمريكي، مقارنة بـ 44 مليار دولار سابقًا. ستركز الخطة بشكل أساسي على دعم 114 مليون شخص يواجهون احتياجات ملحة تهدد حياتهم في جميع أنحاء العالم.

أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، أن الدعم لن يشمل جميع المحتاجين، لكن الأمم المتحدة ستسعى لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح بالموارد المتاحة. وأشار إلى أن إعادة ترتيب الأولويات يرتكز على الوصول إلى الأشخاص والمناطق الأكثر حاجة، مع إعطاء الأولوية لدعم إنقاذ الأرواح بناءً على خطط الاستجابة الإنسانية لعام 2025.

أضاف فليتشر أن الأمم المتحدة تركز على تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا بطرق تحفظ كرامة المتضررين، بما في ذلك تقديم المساعدات النقدية كلما أمكن، لتمكين المحتاجين من اختيار ما يلبي احتياجاتهم الأساسية.

وأشار إلى أن هذا التخفيض في التمويل يفرض خيارات صعبة، داعيًا إلى تخصيص 1% فقط مما تم إنفاقه على الحروب العام الماضي للمساعدات الإنسانية، مطالبًا بالمسؤولية العالمية والتضامن الإنساني لإنهاء المعاناة.

وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لم تتمكن الأمم المتحدة من جمع سوى 5.6 مليارات دولار من أصل 44 مليارًا، أي أقل من 13% من المبلغ المطلوب، بعد مرور ستة أشهر من العام الحالي، في ظل تفاقم الأزمات الإنسانية في مناطق مثل السودان وغزة وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبورما.

مساعدات لـ 2.5 مليون سوري

أعلنت الأمم المتحدة أنها تقدم مع شركائها مساعدات إنسانية لما يقرب من 2.5 مليون شخص في أنحاء سوريا شهريًا. يترافق إعلان الأمم المتحدة مع التقليص الحاد للتمويل الإنساني على المستوى الدولي من كبار المانحين، وفق “البيان” الذي نشرته، في 3 من حزيران.

المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال إن 1185 شاحنة تقل مساعدات إنسانية عبرت من تركيا إلى سوريا، منذ بداية العام، بما يزيد بمقدار 6 مرات عن نفس الفترة من العام الماضي.

وأكدت المنظمة أن القطاع الصحي في سوريا لا يزال يعاني تحت ضغوط كبيرة، مع نقص الأدوية الأساسية، وارتفاع تكلفة العلاج، واكتظاظ أماكن الإيواء، بما يزيد مخاطر انتشار الأمراض. واستفاد من تلك المساعدات أكثر من مليون شخص في سوريا، في أيار الماضي.

وذكر مسؤولو الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن ما يقرب من 16 مليون شخص في سوريا بحاجة عاجلة للدعم الصحي الإنساني.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن مخلفات الحرب والعبوات غير المنفجرة، ما زالت تهدد سلامة المدنيين بأنحاء سوريا.

مشاركة المقال: