استنفار أمني غير مسبوق في القواعد الأميركية شمال شرق سوريا تحسباً لهجمات جديدة
شهدت قواعد الجيش الأمريكي المنتشرة في شمال شرق سوريا صباح اليوم الاثنين، الموافق 23 أيلول/سبتمبر، حالة استنفار أمني مكثف، تزامناً مع تحليق للطائرات المسيّرة في أجواء المنطقة. وارتفعت درجة التأهب في قاعدتي حقل العمر وكونيكو خشية وقوع أي هجمات محتملة تستهدف هذه المواقع العسكرية.
وفي وقت متأخر من مساء الأحد، تعرضت القاعدة الأمريكية في بلدة الشدادي، الواقعة جنوب محافظة الحسكة، لهجوم صاروخي نفذته فصائل موالية لإيران، حيث أُطلقت أربعة صواريخ من منطقة تقع بين الحدود العراقية والسورية. ورغم نجاح الدفاعات الجوية الأمريكية في اعتراض بعض الصواريخ، إلا أن أحدها سقط في محيط القاعدة، مما أدى إلى اندلاع حريق في الأراضي المجاورة.
في سياق متصل، أفادت تقارير بمحاولة استهداف نقاط إسرائيلية باستخدام طائرات مسيرة أُطلقت من الأراضي العراقية، عبرت الأجواء السورية، قبل أن تعترضها الدفاعات الإسرائيلية. وسمع السكان في منطقة الجولان أصوات انفجارات ناجمة عن هذه المحاولة.
من جانب آخر، أفادت مصادر متطابقة بأن القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد نفذت إجراءات غير اعتيادية، شملت توسيع المستشفى الميداني الموجود داخل القاعدة، تحسباً لأي هجمات مشابهة. وأشارت المصادر إلى تحرك سرب كبير من الطائرات من العراق باتجاه الأراضي الإسرائيلية والجولان، مما قد ينذر بتصعيد محتمل في الساعات المقبلة.