الحسكة: خسائر فادحة تضرب مزارعي عامودا بسبب ارتفاع التكاليف وتدني أسعار القمح


هذا الخبر بعنوان "الحسكة: موسم زراعي خاسر وتكاليف تفوق العائد في ريف عامودا" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ حزيران ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
يعاني المزارعون في ريف عامودا من خسائر كبيرة هذا الموسم نتيجة تراجع إنتاج القمح وارتفاع التكاليف التشغيلية، وسط غياب تسهيلات كافية من الجهات المعنية. المزارع عبدالله (35 عاماً) من قرية سنجق سعدون في الريف الجنوبي لعامودا، أوضح أن الموسم الحالي كان ضعيفاً على كافة المستويات، قائلاً إنهم اضطروا لشراء المازوت الحر بأسعار مرتفعة لسقاية الأراضي، نظراً لتأخر الكميات المدعومة. وأضاف أن جزءاً من المحصول تم توريده إلى مركز حبوب القامشلي، حيث صنّف من قبل الخبراء على الدرجة الرابعة، ما يعني أن سعر الطن سيكون 390 دولاراً، وهو أقل من السعر الرسمي المحدد من الإدارة بـ420 دولاراً، ما يضاعف من حجم الخسارة.
من جهته، قال المزارع أبو يحيى (38 عاماً) من الريف الغربي لعامودا إن الوضع الزراعي هذا العام “سيئ جداً”، مشيراً إلى أن كمية القمح الناتجة لم تغطِ سوى جزء بسيط من التكاليف، رغم إعطاء المحصول ست سقايات من الماء. وأوضح أن الإنتاج تراوح بين 20 و50 كيساً للهكتار، وهو معدل منخفض مقارنة بالمواسم السابقة، في حين وصلت أجور الحصاد إلى 12 دولاراً للدونم الواحد، ما يشكل عبئاً إضافياً إلى جانب مصاريف التعبئة والنقل والجرارات الزراعية. وأشار أبو يحيى إلى أن بعض الأراضي تُركت دون حصاد بسبب عدم جدوى مواصلة العمل فيها، في حين جرى تأجير أراضٍ أخرى للرعي بدلاً من زراعتها.
يعاني المزارعون أيضاً من تسعيرة يرون أنها غير عادلة، إذ اعتبروا أن السعر الرسمي (420 دولاراً للطن) لا يغطي حتى التكاليف، مطالبين الإدارة برفع السعر إلى 550 دولاراً على الأقل ليتناسب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، وخاصة أسعار الوقود والصيانة. وذكروا أن هيئة المحروقات لم تلتزم بمواعيد توزيع المازوت الزراعي، ما دفعهم إلى شراء المازوت الحر بأسعار وصلت إلى 6200 ليرة سوريا للتر الواحد.
وفي محاولة لتعويض جزء من الخسائر، بدأ بعض المزارعين بزراعة محاصيل صيفية مثل الخضروات، مستفيدين من الأسعار المقبولة لها هذا العام. ومع ذلك، عبّر العديد منهم عن نيتهم التوقف عن الزراعة في حال استمرار الظروف على هذا النحو، في ظل ارتفاع التكاليف وقلة العائدات، بالإضافة إلى التحديات المناخية مثل الجفاف وتراجع معدلات الأمطار.
في سياق متابعة الوضع، أجرت منصة “سوريا 24” اتصالاً هاتفياً بمكتب الزراعة في مدينة القامشلي، الذي رفض الإدلاء بأي تصريح، وأبلغ المراسل بأن “التصريحات ممنوعة”. كما أكدت المنصة أن مركز حبوب القامشلي بدأ بالفعل باستلام كميات القمح من المزارعين، على أن تُحوّل لاحقاً إلى صوامع عامودا.
سوريا محلي
سياسة
رياضة
سياسة