الرموش الاصطناعية: جمال مؤقت أم خطر دائم على عينيك؟

في السنوات الأخيرة، ازداد الإقبال على الرموش الاصطناعية، خاصةً مع تطورها لتصبح أقرب إلى الطبيعية. الرموش الثابتة أصبحت شائعة، حيث تمنح المرأة مظهراً جذاباً برموش كثيفة لفترة طويلة. ولكن مع هذا الانتشار، زاد الحديث عن أضرارها الصحية، خاصةً على العيون.

أضرار الرموش الاصطناعية على صحة العينين

للرموش الاصطناعية مخاطر صحية عديدة. غالباً ما يتم التركيز على الجانب الجمالي، لكن لا يمكن تجاهل تأثيرها الصحي، خاصةً الرموش الدائمة التي تبقى لأسابيع. يوضح الدكتور جورج حرب، اختصاصي أمراض العيون، أن المشكلة الأساسية تكمن في المادة اللاصقة المستخدمة. الرموش الطبيعية تحمي العينين من العوامل الخارجية الضارة مثل الغبار، وجذورها تفرز الدموع والزيوت التي تغذي العينين. استخدام الرموش الاصطناعية قد يسبب انسداد هذه المخارج.

كما يمكن أن تؤدي إلى التهابات في العينين، بعضها قد يصبح مزمناً ويصعب علاجه. أيضاً، قد تساهم في تساقط الرموش الطبيعية، وقد لا تنمو مرة أخرى.

يحذر الدكتور حرب من الرموش الاصطناعية بشكل عام بسبب المادة اللاصقة، ويؤكد أن الرموش الثابتة هي الأخطر ويجب تجنبها تماماً، لأنها قد تلامس العين وتسبب خدوشاً في القرنية. أما الرموش المؤقتة، فيحذر من استخدامها أثناء النوم، ويفضل تجنبها تماماً. إذا كنتِ ترغبين في استخدامها في مناسبات معينة، يجب إزالتها ليلاً وعدم استخدامها لفترة طويلة لتجنب المخاطر. لحماية العين من أضرار المادة اللاصقة، يجب تقليل كميتها قدر الإمكان عند لصق الرموش.

الحفاظ على الرموش الطبيعية

عند إزالة الرموش الاصطناعية، يجب الحرص على عدم نزع الرموش الطبيعية معها. بعد ذلك، يجب تنظيف المادة اللاصقة جيداً لتجنب أي التهابات في العينين. يشير الدكتور حرب إلى وجود رموش تثبت بالمغناطيس بدلاً من المادة اللاصقة، وقد تكون حلاً لمن يرغب في استخدام الرموش الاصطناعية، لأنها لا تعتمد على المادة اللاصقة الضارة التي قد تحتوي على مواد كيميائية مسرطنة.